ضحايا إرهاب "الشباب".. رقم قياسي جديد في الصومال
تقرير يكشف زيادة قياسية بعدد ضحايا هجمات حركة الشباب بالصومال لعام 2022، في رسم بياني يعكس مسار الإرهاب بالبلد الأفريقي.
وكشف المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية عن أن الصومال شهد زيادة قياسية بنسبة 157% في عدد القتلى المرتبطين بحركة الشباب على مدار العام الماضي، بحصيلة قتلى قُدرت بـ7 آلاف و937 شخصًا.
ووفق المركز، يمثل هذا المستوى رقما قياسيا من الوفيات في الصومال على مدار 17 عامًا من وجود التنظيم الإرهابي، متجاوزًا بكثير الرقم القياسي السابق البالغ 5 آلاف و224 حالة وفاة في عام 2018.
وبحسب التقرير، فإن العنف في الصومال مسؤول عن 36% من جميع الضحايا ذات الصلة بالتنظيمات المتشددة في القارة خلال العام الماضي، مما يجعلها ثاني أكثر المناطق نشاطًا بعد منطقة الساحل.
وشهد الصومال زيادة بنسبة 235% في عدد القتلى المرتبطين بالمعارك خلال 2021 (6 آلاف و199 حالة وفاة)، لكن في 2022 شكل القتلى المرتبطون بالمعارك 78% من جميع القتلى في الصومال، وهذا يمثل زيادة عن متوسط 63% على مدى العقد الماضي.
وأرجع المركز ارتفاع القتلى في 2022 إلى الحرب التي أعلنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ضد حركة الشباب.
ويعكس الارتفاع المفاجئ في عدد القتلى المرتبطين بالمعركة هذا الهجوم والهجمات الانتقامية التي تشنها حركة الشباب.
وشهد العام الماضي أيضا زيادة بنسبة 71% في عدد حالات القتل المرتبطة بحركة الشباب ضد المدنيين.
ويرجح التقرير أن العنف ضد المدنيين يميل إلى أن يكون التكتيك الأقل شيوعًا من قبل حركة الشباب، إلا أن هذا الارتفاع قد يعكس الضغط الأكبر الذي يواجهه مقاتلو الشباب من الهجوم المشترك، إذ يفر البعض عبر الحدود الكينية ويهاجمون المدنيين الآن.
وأشار التقرير إلى أن العام الماضي أيضًا شهد هجمات دورية لحركة الشباب على الحدود الإثيوبية المشتركة مع الصومال.
وعلى الرغم من ندرة حدوث هذا العنف، فقد أدى إلى مقتل 214 شخصًا، وهو تصعيد ملحوظ عن العام السابق.