الاحتلال يطرد عائلة فلسطينية من منزلها جنوب الأقصى
العائلة الفلسطينية في منزلها منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي أي قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967
أمهلت محكمة إسرائيلية، الإثنين، عائلة فلسطينية حتى 16 أغسطس/ آب المقبل لإخلاء منزلها في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وتقيم عائلة سمرين، المكونة من 19 شخصا بينهم رضيع، في منزلها في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وتخوض العائلة منذ ما يزيد على 31 عاما صراحا قانونيا ضد المنظمات الاستيطانية المدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وكانت عائلة سمرين التمست إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية ضد ما يسمى "الصندوق القومي اليهودي" الذي يطالب العائلة منذ العام 1991 بإخلاء منزلها بادعاء إنه من أملاك الغائبين.
ويطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "أملاك الغائبين" على أملاك الفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح عن الأراضي الفلسطينية بسبب الحروب أو منع الاحتلال الإسرائيلي لهم من العودة إلى أراضيهم.
ورفضت المحكمة الاستئناف بعد الاستماع إلى مرافعة محامي العائلة محمد دحلة، الذي كشف العيوب التي واكبت قرار الحكومة الإسرائيلية بتحويل المنزل إلى ملكية ما يسمى بحارس أملاك الغائبين الإسرائيلي والذي قام لاحقا ببيع المنزل إلى دائرة أراضي إسرائيل والتي بدورها باعته إلى جمعية "العاد" الاستيطانية.
وتعلن جمعية" العاد" الاستيطانية صراحة إنها تريد تحويل بلدة سلوان إلى ما تسميها "مدينة داود".
وعلى مدى العديد من السنوات الماضية استولت جمعية" العاد" الاستيطانية على عشرات العقارات الفلسطينية في سلوان بطرق التزوير أو باعتبار الأملاك بأنها " أملاك غائبين".
وتقيم العائلة في منزلها منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي أي قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
ونقل مركز معلومات وادي حلوة عن علاء سمرين، من أصحاب العقار، إن سلطات الاحتلال قامت بتحويل ملكية المنزل عام 1983 واعتبرته "لحارس أملاك الغائبين"، وذلك بعد وفاة الجد الأكبر للعائلة موسى عبد الله سمرين.
كما زعمت سلطات الاحتلال أن أبناء الحاج موسى في الأردن وليس له ورثة داخل الأراضي الفلسطينية، رغم أن محمد سمرين، نجل شقيق الحاج موسى، عاش معه في المنزل واشتراه منه قبل موته.
وأضاف سمرين أن سلطات الاحتلال حولت ملكية العقار دون إبلاغ العائلة حتى وصولهم دعوى الإخلاء عام 1991، علما أن أفراد العائلة يعيشون في العقار ولم يخرجوا منه.
ويتألف عقار عائلة سمرين في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة من 4 شقق سكنية.