إسرائيل تشق طريقا بالقدس يربط المستوطنات ويقطع دولة فلسطين
مسؤول إسرائيليون يقولون :" إنه يجري بالفعل شق الأجزاء الوسطى والجنوبية من الطريق، وسوف يتم طرح مناقصات للجزء الواقع في أقصى الشمال".
بدأت إسرائيل عملية شق طريق دائري رئيسي جديد للقدس، يقول إسرائيليون إنه سيفيد الجميع، لكن منتقدي المشروع يقولون إنه عقبة أخرى أمام آمال الفلسطينيين في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
وبحسب "رويترز" سوف يربط الطريق، الذي سيسمى "الطريق الأمريكي"، المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة التي تقع شمالي وجنوبي القدس.
وقال مسؤول في بلدية القدس لرويترز:" إنه يجري بالفعل شق الأجزاء الوسطى والجنوبية من الطريق، وسوف يتم طرح مناقصات للجزء الواقع في أقصى الشمال، بتكلفة متوقعة تبلغ 187 مليون دولار، قرب نهاية العام.
وتظهر وثائق التخطيط التي راجعتها "رويترز" وزيارات للمنطقة لرسم الطريق، أنه سيمتد لأكثر من 8 كيلومترات.
ومن المتوقع أن يكلف المشروع، الذي سيمتد بمحاذاة أو قرب الأطراف الخارجية للقدس الشرقية، أكثر من ربع مليار دولار.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الطريق، الذي سيضم نفقا بطول 1.6 كيلومتر شرقي جبل الزيتون، سيخفف من الازدحام المروري لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة.
يقطع الدولة الفلسطينية
فيما يقول الفلسطينيون إن الطريق الجديد سيفيد المستوطنين في المقام الأول، وسيقوض بشكل أكبر جدوى القدس الشرقية كعاصمة للدولة التي يسعون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال فادي الهدمي، وزير شؤون القدس الفلسطيني:إن" المشروع يعزل الأحياء الفلسطينية داخل المدينة عن بعضها البعض.
وردا على أسئلة من رويترز، قال الهدمي إن الطريق الأمريكي جزء من مشروع الطريق الدائري الإسرائيلي "غير القانوني" الذي يحيط بالقدس الشرقية المحتلة لزيادة ربط المستوطنات الإسرائيلية، وقطع العاصمة الفلسطينية المحتلة عن باقي الضفة الغربية.
وبنت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة المستوطنات في الضفة الغربية على أراض استولت عليها في حرب عام 1967، ويعيش فيها الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي، مع 200ألف آخرين في القدس الشرقية.
ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تجعل دولة المستقبل لا تتوافر لها مقومات البقاء، ويرى معظم العالم أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتدحض إسرائيل ذلك، مستشهدة باحتياجاتها الأمنية وعلاقاتها التوراتية والتاريخية بالأرض التي بنيت عليها.
وضمت إسرائيل القدس الشرقية، في خطوة لم تلق اعترفا دوليا ، بعدما استولت على المنطقة، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة، في حرب عام 1967.
ويأتي البناء في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية لبدء مناقشات على مستوى مجلس الوزراء اعتبارا من أول يوليو/ تموز حول تنفيذ الوعد الانتخابي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وهي خطوة مقررة تثير انتقادات دولية متزايدة.
وانهارت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز