أغنية «Perperişan» تورط مغنيا تركيا.. والسبب إيحاءات جنسية

النيابة التركية تحقق مع الفنان مابل ماتيز بعد شكاوى رسمية تتهم أغنيته "Perperişan" بالفحش والإساءة للأطفال وتطالب بحجبها.
خضع الفنان التركي الشهير مابل ماتيز لتحقيق رسمي أمام النيابة العامة في مدينة إسطنبول، بعد شكاوى قُدمت ضده على خلفية أغنيته الأخيرة "Perperişan" أو "المبعثر وفي حالة يُرثى لها"، التي أطلقها قبل نحو أسبوعين. وقد رافقته الشرطة أثناء مثوله أمام المحكمة، حيث أدلى بأقواله للمحققين، قبل أن يُسمح له بالمغادرة دون صدور قرار بتوقيفه.
انتقادات واسعة ومطالب بالحجب
الأغنية، التي سرعان ما تصدرت النقاش العام، وُجهت إليها انتقادات حادة من جانب مواطنين ومؤسسات، اعتبروا أن كلماتها تحتمل تفسيرات مزدوجة، من بينها إيحاءات جنسية وإساءة موجهة للأطفال والقاصرين. هذا الجدل دفع وزارة الداخلية التركية إلى تقديم شكوى رسمية تتهم الأغنية بـ"الفحش" أو "الاستهجان"، وهو ما أدى إلى استدعاء النيابة للفنان ماتيز للتحقيق.
موقف مابل ماتيز أمام النيابة
خلال التحقيق، نفى ماتيز الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لم يقصد الإساءة أو الترويج للفاحشة، مضيفًا أنه توقف عن أداء الأغنية في حفلاته منذ نشرها يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري نتيجة موجة الانتقادات. وأوضح أنه لم يتلقَّ أي اعتراضات من محيطه قبل نشر الأغنية، مشددًا على أن تفسيره لمعاني الكلمات يختلف تمامًا عن التأويلات المثيرة للجدل التي أثارت الغضب الشعبي.
دعوى وزارة الأسرة وشكاوى المواطنين
وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية بدورها قدّمت طلبًا رسميًّا لمحكمة الجنايات في أنقرة، مؤكدة أن محتوى الأغنية يضر بالأسرة التركية ويؤثر سلبًا على النمو الفكري للأطفال والشباب، كما يُخلّ بالنظام العام ويثير غضبًا اجتماعيًّا. وتزامنت هذه الدعوى مع شكاوى أخرى رفعها مواطنون عبر منصة "جيمير" التابعة لرئاسة الجمهورية، اعتبروا فيها أن الأغنية تتعارض مع تقاليد الأسرة التركية. وتسعى هذه الدعاوى إلى إلزام هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحجب الأغنية ومنع الاستماع إليها.
رد الفنان على الاتهامات
وفي رد علني على هذه التطورات، نشر ماتيز بيانًا عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إن أغنية "Perperişan" تعكس روح الأدب الشعبي التركي وتحكي قصة حب عبر الاستعارات، معربًا عن استغرابه من محاولات "تشويه كلمات الأغنية بشكل متعمد وخبيث". وأضاف أن النظام العام في تركيا ليس هشًّا إلى درجة تهديده من قِبَل أغنية واحدة.
شعبية كبيرة رغم الجدل
يُذكر أن مابل ماتيز، البالغ من العمر 40 عامًا، يُعد من أبرز الفنانين في تركيا، إذ تحقق أعماله ملايين المشاهدات عبر المنصات الرقمية ويحظى بجمهور واسع. وقد واجه في السابق مواقف مشابهة تتعلق بانتقادات على بعض أغانيه، إلا أنه ظل يتمتع بدعم قوي من قاعدة جماهيرية كبيرة تسانده باستمرار.