ارتباك في سوني بفعل كورونا وبلايستيشن.. قصة معاناة العملاق الياباني
سوني تقول إنه سوف يكون من الصعب إعلان النتائج في الموعد المقرر، بسبب حالة الغموض الناجمة عن تفشي الفيروس
أعلنت شركة سوني كورب اليابانية للإلكترونيات، الجمعة، أن الأوضاع المقترنة بتفشي فيروس كورونا المستجد ربما تؤدي إلى تغيير توقعات الشركة بشأن حجم الأرباح، وقد ترغمها على تأجيل إعلان نتائجها الذي كان مقررا الشهر المقبل.
وذكرت الشركة أنه سوف يكون من الصعب إعلان النتائج في الموعد المقرر، بسبب حالة الغموض الناجمة عن تفشي الفيروس.
وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء بأن سوني استفادت من زيادة الطلب على وحدات استشعار الصورة التي تنتجها وتغذي كاميرات الهواتف المحمولة، ولكن إنتاج ومبيعات هذه الوحدات تضررت خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت سوني أعلنت في الرابع من شباط/فبراير الماضي أن أرباحها التشغيلية سوف تصل على الأرجح إلى 880 مليار ين (1ر8 مليار دولار) خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس/آذار مقابل توقعات سابقة في أكتوبر/تشرين الأول بأن تصل الأرباح إلى 840 مليار ين.
وانخفضت أسهم سوني بنسبة 10 بالمئة خلال العام الجاري.
هبطت أسعار أسهم شركة سوني اليابانية للإلكترونيات إلى مستويات متدنية منتصف مارس الجاري نتيجة النواقص التي اكتشفت في إنتاجها الجديد جهاز بلايستيشن-2 للألعاب
وخسرت أسهم سوني نحو 7.6% من قيمتها في سوق طوكيو المالية، بعد أن أصدرت الشركة بيانا اعترفت فيه بأن الجهاز الجديد يشكو من خلل في رقائق الذاكرة الخاصة به.
يشار إلى أن أسعار أسهم شركة سوني ما لبثت في هبوط مستمر منذ طرحت بلايستيشن-2 في الأسواق في الرابع من الشهر الجاري، ويعود ذلك جزئيا إلى توزيع الأرباح، لكن المشاكل الفنية التي يعاني منها الجهاز الجديد أدت إلى الهبوط الأخير.
توقعات ضخمة
في المجمل خسرت أسهم شركة سوني ربع قيمتها تقريبا منذ بداية شهر مارس الجاري، عندما بلغت سعرا قياسيا بلغ 33900 ين ياباني.
وقالت سوني إن رقائق الذاكرة التي توصل بالجهاز خارجيا قد تسببت في محو بعض المعلومات، إضافة إلى إتلافها لبعض البرامج المكتوبة على أقراص دي في دي.
ودعت الشركة زبائنها إلى إعادة الأجهزة المعطوبة ليتسنى لها استبدالها، لكن ناطقة بلسان الشركة قالت إن سوني لا تنوي اتخاذ أية خطوات أخرى.
وتعتمد الأرباح المستقبلية لشركة سوني اعتمادا شبه كلي على جهاز بلايستيشن-2، الذي تأمل في أن تتبوأ بواسطته عرش سوق ألعاب الفيديو في العالم.
المنافسة من مايكروسوفت
وتأمل سوني في أن يتمكن جهاز بلايستيشن مستقبلا من الحلول محل جهاز الكمبيوتر الشخصي، خصوصا بعد ربطه بالإنترنت في العام المقبل.
لكن إعلان شركة مايكروسوفت قبل أسابيع عن نيتها إنتاج جهاز ينافس بلايستيشن-2 بشكل مباشر أسمته أكس-بوكس، أثر هو الآخر على أسعار أسهم سوني.