رمضان جنوب إفريقيا.. قلة المسلمين لا تمنع الاحتفال
يتميز مسلمو جنوب إفريقيا بالاختلاف العرقي فمنهم هنود وماليزيون وإندونيسيون وأفارقة، ما أدى لتنوع طقوس ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان
يتميز مسلمو جنوب إفريقيا بالاختلاف العرقي فمنهم هنود وماليزيون وإندونيسيون وأفارقه، ما أدى لتنوع طقوس ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان في البلاد التي يعيش بها مختلف الجنسيات.
وكذلك تتباين الأطعمة حيث يكثر الهنود المسلمون من استعمال التوابل الحارة فى إعداد الوجبات والمشروبات الهندية مثل الجانجوي والحريرة كنوع من العودة للجذور والحنين إلى وطنهم.
ويشتهر مسلمو جنوب إفريقيا بالكرم الكبير مادياً وروحياً خلال أيام شهر رمضان، ويوجد في جنوب إفريقيا حوالى 500 مسجد و408 معاهد تعليمية للدراسات الإسلامية ومراكز التدريب الديني، وكليات العلوم الإسلامية يبرز دورها خلال شهر رمضان في تقديم تعاليم الدين الإسلامي للمسلمين ولغير المسلمين.
وفي جنوب إفريقيا تصل ساعات الصيام بجنوب إفريقيا إلى 12 ساعة.
ويسهم الإعلام الإسلامي بجنوب إفريقيا في نشر رسالة رمضان، والمحطات الإذاعية الإسلامية الخاصة التي تبث صلاة التراويح تقريباً في كل محافظة ذات كثافة سكانية مسلمة، ومن الإذاعات الرائجة في هذا النشاط بجنوب إفريقيا، إذاعة إسلام في جوهانسبرج، وإذاعة 786 في كيب تاون وإذاعة الأنصار في ديربان.
وللصحف الإسلامية دور كبير في نشر معلومات بين المجتمع المسلم في جنوب إفريقيا والمجتمعات الأخرى حول رمضان، وأكثر الجرائد الإسلامية ظهوراً جريدة القلم، وجريدة رؤى المسلمين، وجريدة الأمة، وجريدة المفتاح، وتكون لها جميعاً نشاط ملحوظ خلال الشهر الكريم في نشر تعاليم الدين الإسلامي وشعائر شهر رمضان ونصائح للصيام خلال الشهر.
كما يظهر دور المنظمات الإسلامية المحلية في جنوب إفريقيا خلال شهر رمضان، حيث تقود حملة خدمات الاحتياجات الإنسانية محلياً وخارجياً، وعلى رأسها، لجنة مسلمي إفريقيا، ولجنة هلال الرجاء، كما تقدم الجمعية الطبية الإسلامية في جنوب إفريقيا مساعدات كبيرة لكل من المسلمين وغير المسلمين قبل وبعد الإفطار.
وتبدأ المنظمات الإسلامية بجنوب إفريقيا عملها الخيري قبل رمضان في سبيل رفع مقدراتهم التمويلية، ليساعدوا بها فقراء المسلمين، فيما تشهد المساجد في الشهر الكريم إقبالاً من أعداد كبيرة من المسلمين وتضاء معظمها بالكامل من الخارج بالأضواء الخضراء احتفالاً بالشهر الكريم مثل مسجد "نيزامي".
وتؤدى صلاة التراويح بجنوب إفريقيا في كل مسجد بمشاركة السيدات في أماكن الصلاة المخصصة لهن، ويهجر مسلمو جنوب إفريقيا كل ما يمكن أن يشغلهم عن العبادات خلال الشهر، حيث تصبح تلاوة القرآن النشاط الرئيسي لكل مسلم بجنوب إفريقيا خلال رمضان، إلى جانب زيارة القبور التي تعتبر عادة لدى مسلمي جنوب إفريقيا في رمضان.
وتقتصر مظاهر احتفال المسلمين بجنوب إفريقيا بشهر رمضان على الأنشطة المحلية بالمدن التي ترعاها المنظمات الإسلامية لقلة عدد المسلمين بجنوب إفريقيا، فطبقاً لأحدث إحصائية أجراها موقع Fact book عام 2015، وصلت نسبة المسلمين من بين التعداد السكاني لجنوب إفريقيا 1.9% فقط.