كوريا الجنوبية تنوع وارداتها النفطية بعيدا عن إيران
الخطوة تأتي بعد أيام من إعلان أمريكا إلغاء إعفاءاتها من العقوبات لعدد من الدول تستورد النفط الإيراني في 2 مايو المقبل
أعلنت كوريا الجنوبية، الجمعة، أنها تسعى إلى تنويع مصادر واردات النفط في خطوة لتقليل آثار العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال لي هو سونج، النائب الأول لوزير الاقتصاد والمالية في كوريا الجنوبية، خلال اجتماع دوري مع المسؤولين المعنيين في مبنى حكومي في سيؤول، نسعى لتنويع مصادر وارداتنا النفطية، دون أن يفصح عن أي تفاصيل أخرى حول تنويع مصادر واردات النفط الخام، حسب "يونهاب".
- بعد إلغاء استثناءات النفط.. عملة إيران تواصل التراجع أمام الدولار
- إدارة ترامب تحذر إيران من عرقلة حرية ملاحة سفن النفط.. ولا إعفاءات جديدة للصين
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أنها ستلغي إعفاءاتها من العقوبات لكل من كوريا الجنوبية والصين والهند و5 دول أخرى تستورد النفط الإيراني في 2 مايو/أيار المقبل.
وفي العام الماضي، فرضت واشنطن أشد العقوبات على إيران، بعد خروجها من اتفاقية نووية مع إيران في عام 2015.
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من أن "أي جهة تتعامل تجاريا مع إيران لن تتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة".
زار وفد كوري جنوبي برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية يون كانغ هيون واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين حول هذا الموضوع، ولم ترد على الفور تفاصيل عن الاجتماع.
شكل النفط الإيراني نسبة 13.2% من إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط في عام 2017، لكنه انخفض إلى نسبة 5.2% في العام الماضي.
وخسر الريال الإيراني أكثر من ثلثي قيمته أمام الدولار طوال العام الماضي، لا سيما بعد تطبيق الولايات المتحدة حزمتي عقوبات ضد نظام طهران في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، طالتا قطاعات مصرفية ونفطية كبيرة.
واتجهت شرائح عديدة من الإيرانيين إلى سحب مدخراتهم من المصارف المحلية خلال الآونة الأخيرة، خشية فقدان قيمة أموالهم، بينما اعتزم آخرون تحويلها إلى عملات أجنبية وسبائك ذهبية، تحسباً لمزيد من التدهور الاقتصادي الحاد.
ونشطت مبيعات سوق العملة الصعبة الموازية بشكل ملحوظ في نطاق العاصمة الإيرانية، بسبب عجز في التزود بنقد أجنبي، وفقاً للسعر الرسمي بعد فرض حظر حكومي في هذا الصدد.