بعد إلغاء استثناءات النفط.. عملة إيران تواصل التراجع أمام الدولار
أسعار الريال الإيراني تواصل تدنيها على نحو متسارع أمام الدولار الأمريكي منذ إعلان الولايات المتحدة إلغاء تمديد استثناءات نفطية
استمرت أسعار الريال الإيراني (العملة الرسمية) في تدنيها على نحو متسارع أمام الدولار الأمريكي منذ إعلان الولايات المتحدة إلغاء تمديد استثناءات نفطية كانت تتيح شراء محدودا من النفط الخام ومكثفات الغاز.
ورصدت منصة بونباست (متخصصة في رصد حركة سوق النقد الموازية في إيران)، الخميس، ارتفاعا بمقدار 14150 ريالا إيرانيا في سعر صرف الدولار الواحد، وزيادة بنسبة 15740 ريالا إيرانيا لليورو (عملة الاتحاد الأوروبي)، و18215 ريالا أمام الجنيه الإسترليني.
- الريال الإيراني يتقهقر مجددا أمام الدولار والذهب يفقد بريقه
- فشل اقتصادي جديد.. الزعفران الإيراني يفقد 50 سوقا حول العالم
وأرجع مراقبون للأسواق الإيرانية موجة صعود أسعار النقد الأجنبي أمام عملة طهران إلى تشديد أمريكا إجراءاتها إزاء عمليات تصدير النفط الخام الراكد فعليا في مصافي إيران على مدار الأشهر الأخيرة.
وطالبت الولايات المتحدة مشتري النفط الإيراني بوقف الواردات بحلول مطلع مايو/أيار المقبل أو مواجهة عقوبات منهية إعفاءات لـ6 أشهر سمحت لأكبر 8 مشترين من إيران ومعظمهم في آسيا، بمواصلة استيراد كميات محدودة.
وقبل إعادة فرض العقوبات العام الماضي، كانت إيران رابع أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عند نحو 3 ملايين برميل يوميا، لكن صادرات أبريل/نيسان الجاري انكمشت إلى أقل من مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات رفينيتيف.
وأظهرت بيانات صادرة عن وسائل إعلام إيرانية محلية، أن أسعار سوق الذهب تشهد هي الأخرى تقلبات حادة وصلت لدرجة زيادة سعر جرام عيار 18 من المعدن الأصفر إلى قرابة مليون و905 آلاف تومان إيراني (1 تومان = 10 ريالات إيرانية)، بينما ارتفع سعر بيع مسكوكة ذهبية محلية باسم "بهار آزادي" إلى حدود 4 ملايين و940 ألف تومان إيراني.
وخسر الريال الإيراني أكثر من ثلثي قيمته أمام الدولار طوال العام الماضي، لا سيما بعد تطبيق الولايات المتحدة حزمتي عقوبات ضد نظام طهران في أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين طالتا قطاعات مصرفية ونفطية كبيرة.
واتجهت شرائح عديدة من الإيرانيين إلى سحب مدخراتهم من المصارف المحلية، خلال الآونة الأخيرة، خشية فقدان قيمة أموالهم بينما اعتزم آخرون تحويلها إلى عملات أجنبية وسبائك ذهبية، تحسباً لمزيد من التدهور الاقتصادي الحاد في البلاد.
ونشطت مبيعات سوق العملة الصعبة الموازية بشكل ملحوظ في نطاق العاصمة الإيرانية، بسبب عجز في التزود بنقد أجنبي، طبقاً للسعر الرسمي بعد فرض حظر حكومي في هذا الصدد.
وترفض أغلب متاجر الصيرفة المنتشرة بضاحية فردوسي، وسط طهران، عرض سعر الدولار "المتقلب" على واجهاتها الخارجية، بينما يلجأ الكثيرون إلى سماسرة العملة الصعبة، رغم مخاوف التعرض للاحتيال فضلاً عن الملاحقة الأمنية.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg
جزيرة ام اند امز