حزب المعارضة الرئيسي بكوريا الجنوبية يختار مرشحه للرئاسة

فاز النائب العام السابق بكوريا الجنوبية يون سيوك-يول، الجمعة، بترشيح حزب المعارضة الرئيسي "سلطة الشعب" لخوض انتخابات الرئاسة.

وحصل يون على 47.85% من الأصوات في استطلاع استمر 4 أيام لأعضاء الحزب وعامة الشعب هذا الأسبوع، وتلاه النائب هون جون-بيو بنسبة 41.5%، ليخوض بذلك الانتخابات المقررة بعد 4 أشهر.

• للمرة الثالثة.. "الطبيب الخاسر" يترشح لرئاسة كوريا الجنوبية
• لإعلان نهاية الحرب.. كوريا الجنوبية تبحث عقد قمة مع جارتها الشمالية

وتم الإعلان عن النتائج في مؤتمر وطني بمتحف ومكتبة كيم كو في العاصمة سول، حسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

ويتخذ يون فيما يتعلق بالسياسة الخارجية موقفا متشددا ضد كوريا الشمالية، ويؤيد تحالفا وثيقا مع الولايات المتحدة.

وتعهد يون داخليا بزيادة دعم الإسكان لتهدئة سوق العقارات الذي يشهد ارتفاعا سريعا في الأسعار.

ووصفت وسائل إعلام كورية جنوبية يون بأنه "منضبط"، ويرجع ذلك بشكل كبير لعقود من عمله كمدع.

ومن المتوقع أن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في 9 مارس/آذار بمثابة منافسة إلى حد كبير بين يون ولي جيه-ميونج، مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم.

يأتي هذا رغم وجود مرشحين آخرين، هما أهن تشول-سو وشيم سانج-جيونج، اللذين ينتميان لحزبين صغيرين، هما الشعب المعارض، والعدالة التقدمي، على الترتيب.

وتعد سمعة يون في التمسك بالمبادئ وسيادة القانون، هي أهم نقاط قوته، كما يتضح من تحقيقاته حول الشخصيات القوية في كل من الكتل المحافظة والليبرالية خلال مسيرته المهنية التي استمرت لعقود كمدع عام.

وقد اشتهر اسمه في عام 2013 أثناء التحقيق في مزاعم قيام وكالة الاستخبارات الرئيسية في البلاد بالتدخل في الحملة الرئاسية لعام 2012، لمساعدة مرشحة الحزب الحاكم آنذاك بارك كون-هيه.

ومع ذلك، يرى منتقدو يون أنه يظهر فهما ضعيفا للقضايا السياسية، وليس لديه فرصة تذكر ضد مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم، لي جيه- ميونج، الذي يتمتع بسنوات من الخبرة في إدارة الشؤون البلدية والمحلية، كما سبق له الترشح للرئاسة في عام 2017.

وتبلغ فترة الرئاسة في كوريا الجنوبية 5 سنوات، ولا يسمح للرئيس بإعادة انتخابه لفترة ثانية.