رئيس كوريا الجنوبية يخشى "الانتحار".. مأساة أم وابنتيها

بعد حادث انتحار أم كورية جنوبية وابنتيها "بسبب الفقر"، بات الرئيس يون سيوك يول يخشى تزايد مثل هذه الحوادث التي تعهد بمكافحتها.

وهزت قصة العثور على عائلة مكونة من أم ستينية وابنتيها منتحرات بمنزلهن في سوون، جنوب العاصمة سول، كوريا الجنوبية، خاصة مع الحديث عن معاناتهن من المرض والصعوبات المالية.

حادثة دفعت الرئيس يول للحديث بنفسه عنها متعهدا بـ"الاهتمام بشكل خاص بالمواطنين المكافحين لمنع تكرار حوادث الانتحار المأساوية".

 ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن الرئيس قوله اليوم الثلاثاء: "أخبرت المواطنين حتى الآن أنه عندما يتعلق الأمر بالرفاهية، التي هي أساس الحرية والتضامن، سأسعى لتحقيقها للطبقات الضعيفة لا للسياسيين".

وشدد الرئيس الكوري الجنوبي على أنه "سيلتقي الضعفاء الذين لا يتمكنون من التعبير عن مشاكلهم وسأرعى حياتهم الصعبة".

وأضاف "ستنشئ الحكومة المركزية نظامًا يمكن من خلاله رعاية هؤلاء، وبصفتي رئيسا، سأولي اهتماما خاصًا بالمواطنين المكافحين وأعمل مع الحكومات المحلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى".

وأعادت واقعة انتحار الأم الستينية وابنتيها الأربعينيتين، لأذهان الكوريين الجنوبيين مأساة حادث مماثل وقع في عام 2014، عندما وجدت جثث أم وابنتيها كن يعشن في منزل في الطابق تحت الأرضي في سول.

وفي الحادثة التي تعود إلى 8 سنوات مضت تبين أن المنتحرات الثلاث تركن وراءهن مظروفا به إيجار الشهر الأخير ومبلغ لدفع فواتير المرافق.

وبات الرئيس الكوري الجنوبي محاصرا بتراجع العملة المحلية إلى مستوى 1,330 وون مقابل الدولار للمرة الأولى في أكثر من 13 عاما، وسط احتمالات بمحافظة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على سياسة رفع الفائدة المتشددة.