سياسة
إثر "بيان الغضب".. الأمم المتحدة تطالب جوبا بحماية منظمات الإغاثة
تهديدات تلقتها منظمات إغاثة ناشطة في دولة جنوب السودان وسط مطالبات أممية بضرورة توفير الحماية للموظفين الإنسانيين.
وأمس الإثنين، أصدرت مجموعة من الشباب المحلي الغاضب بيانا طالبوا فيه بمغادرة 30 من الموظفين العاملين بالمجال الإنساني في ظرف 72 ساعة، لمنطقة بيبور الكبرى الإدارية في الجزء الشرقي من جنوب السودان، متهمين هؤلاء الموظفين القادمين من ولايات أخرى بجنوب السودان باحتلال وظائفهم وتركهم عاطلين عن العمل.
تهديدات لاقت إدانة من مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان، مطالبا المكتب السلطات المحلية بضرورة توفير الحماية للأشخاص العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية بالبلاد.
وفي بيان، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه الثلاثاء، قال ماثيو هوليتغورث، منسق العمليات الإنسانية بدولة جنوب السودان، إنه: "أنا قلق جدا بسبب التهديدات الأخيرة التي أطلقتها مجموعات من الشباب المحلي في منطقة البيبور ضد المنظمات العاملة بالمنطقة، علما بان الموظفين الموجودين هناك يعملون من اجل تقديم المساعدات الإنسانية للنساء والأطفال وجميع المتضررين".
وأضاف هوليتغورث، في بيانه، أن التهديدات ستكون لها تداعيات خطيرة، كما ستؤثر في عملية تقديم المساعدات الملحة للمتضررين في منطقة بيبور الكبرى الإدارية والبالغ عددهم 100 ألف من المدنيين، خاصة المساعدات الغذائية والدوائية.
وحذر من أن الأمم المتحدة لا تستطيع تقديم خدماتهم دون هؤلاء الموظفين المنتمين لجنوب السودان.
ودعا إلى ضرورة أن "تتوقف تلك التهديدات غير المقبولة"، مناشدا "جميع الأطراف احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني بالمنطقة، لأن مثل تلك الأعمال ستقود إلى تأخير المبادرات الهادفة لتقديم العون والمساعدة للمتضررين بسبب النزاع والأمراض والكوارث الطبيعية".
وفي 2021، تعرض العديد من العاملين في المنظمات الإنسانية في جنوب السودان لهجمات من قبل مجموعات من الشباب المحليين العاطلين عن العمل، ممن يطالبون باستبدالهم بالموظفين القادمين من بقية الولايات للعمل في مناطقهم.
وقد سجلت عدد من الهجمات في مناطق أعالي النيل وشرق الاستوائية، كما تسببت بعض تلك الهجمات في تعليق أنشطة عدد من المنظمات الإنسانية.