سفير جنوب السودان بأديس أبابا: لم نعد في حالة حرب بعد تقاسم السلطة
سفير جنوب السودان بأديس أبابا قال إن اتفاقية الخرطوم حلت جميع القضايا المتعلقة بتقاسم السلطة والحكم والأمن بشكل شامل.
قال سفير دولة جنوب السودان بأديس أبابا جيمس بيتا مورجان، إن بلاده لم تعد في حالة حرب عقب توقيع فرقاء جنوب السودان في الـ5 من شهر أغسطس/ أب الجاري، بالعاصمة السودانية الخرطوم، الاتفاق النهائي لاقتسام السلطة والترتيبات الأمنية.
- وزراء خارجية "إيجاد" يبحثون استكمال سلام جنوب السودان
- اتفاق الخرطوم.. تفاؤل حذر بإحلال السلام في جنوب السودان
وأضاف مورجان في مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا، لشرح اتفاق السلام الذي وقع بين الأطراف في جنوب السودان، أن اتفاقية الخرطوم التي تم توقيعها حلت جميع القضايا المتعلقة بتقاسم السلطة والحكم والأمن بشكل شامل، ما يجعل جنوب السودان لم يعد في حالة حرب بعد الاتفاق.
وأوضح سفير جنوب السودان أن اتفاق الخرطوم ينص على فترة ما قبل الفترة الانتقالية التي تمتد 8 أشهر، حيث سيبقى مقاتلو المتمردين في مواقع تجميعية إلى أن تتم عملية دمج مختلف المقاتلين للأطراف في جيش قومي واحد بجنوب السودان.
وقال إن ما تم تحقيقه في الخرطوم لعب فيه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، دوراً مهماً بعد أن فوض الرئيس السوداني عمر البشير لمواصلة اللقاء المباشر بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار، من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة شعب جنوب السودان.
واتهم مورجان، جهات أجنبية قال إنها تسببت في تضيع الوقت وإطالة الحرب في جنوب السودان. وتابع: "التدخلات الأجنبية لدول من خارج الإقليم تسببت في الإضرار بجنوب السودان وشعبه، من خلال استغلالها لمنظمة (إيجاد) التي ترعى مفاوضات السلام بين الفرقاء بجنوب السودان".
وأوضح قائلاً إنه "قبل مجيء رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى السلطة، لم تكن (إيجاد) تعمل بشكل مستقل وكانت تدار من دول الترويكا (المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، النرويج) ما تسبب في الإضرار بعملية السلام ومعاناة شعب جنوب السودان".
وإيجاد هي منظمة شبه إقليمية في إفريقيا، تأسست عام 1996، وتتخذ من دولة جيبوتي مقراً لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرق أفريقيا)؛ الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.. وتتبنى المنظمة، منذ 2014، مفاوضات لإنهاء الصراع بين حكومة جنوب السودان، والمتمردين بقيادة مشار بدعم من شركاء المنظمة وهي: الاتحاد الأوروبي والصين ودول الترويكا (المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والنرويج).
وكان فرقاء جنوب السودان قد وقعوا في الـ5 من أغسطس/آب الجاري بالعاصمة السودانية الخرطوم، الاتفاق النهائي لاقتسام السلطة والترتيبات الأمنية، برعاية الرئيس السوداني عمر البشير، وتحت مظلة منظمة "إيجاد".
وجرت مراسم التوقيع في حضور الرئيس الكيني أهيرو كنياتا، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الخرطوم، بجانب المئات من رعايا جنوب السودان الذين سمح لهم بحضور فعاليات التوقيع.
ووقّع على الاتفاق كل من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المتمردين رياك مشار، وممثلي الأحزاب السياسية الأخرى. ويقضي اتفاق تقاسم السلطة والحكم بتشكيل حكومة من رئيس جمهورية و5 نواب، و35 وزارة؛ 20 منها للحكومة، و9 للمعارضة بقيادة مشار، و3 وزارات لتحالف المعارضة، ووزارتان للأحزاب الأخرى، ووزارة واحدة لمجموعة المعتقلين السياسيين.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز