وزراء خارجية "إيجاد" يبحثون استكمال سلام جنوب السودان
وزير الخارجية السوداني أوضح أن الاجتماع يأتي للتأكيد على تمديد تفويض الرئيس عمر البشير في استضافة ورعاية محادثات سلام جنوب السودان.
بدأ وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا "إيجاد" بالعاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، اجتماعهم في إطار دورة استثنائية لاستكمال عملية السلام في جنوب السودان.
وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد: إن الاجتماع يأتي للتأكيد على تمديد تفويض الرئيس عمر البشير في استضافة ورعاية محادثات سلام جنوب السودان، بعد اقتراح الرئيس الكيني إهيرو كنياتا استمرار الوساطة السودانية، عوضاً عن انتقال فرفاء الجنوب لنيروبي وفقاً لخطة إيجاد.
وأضاف الدرديري، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع "إيجاد"، أن القمة الاستثنائية التي عقدت بالخرطوم على هامش التوقيع النهائي لاتفاق سلام جنوب السودان يوم 5 أغسطس/ آب الماضي، أقرت استمرار البشير للنظر فيما تبقى من قضايا، وتحديد المواقيت والجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق، وصولاً إلى تحقيق سلام شامل بجنوب السودان.
ووقعت أطراف الصراع في جنوب السودان، الإثنين الماضي، اتفاقا نهائيا حول القضايا العالقة الخاصة بتقسيم السلطة والترتيبات الأمنية.
من جهته، قال ممثل للاتحاد الأفريقي، إن الاجتماع ينظر بكثير من التقدير للدور الكبير الذي لعبه السودان في التوصل إلى اتفاق المسائل العالقة في الحكم والترتيبات الأمنية بجنوب السودان.
وأكد سعي الاتحاد الأفريقي المستمر لمساندة عملية السلام في الجنوب، داعيا إلى ضرورة الشروع في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الفرقاء الجنوبيين خلال جولة الخرطوم.
في السياق نفسه، قالت وزيرة الدولة للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية "ممثلة دول الترويكا" هارييت بالدوين، إن توقيع اتفاق المسائل العالقة في الحكم بجنوب السودان يمثل خطوة مهمة في مسيرة السلام.
وشددت المسؤولة البريطانية، على ضرورة بناء الثقة بين الأطراف المتفاوضة لجهة تطبيق الاتفاق على أرض الواقع، مؤكدة وقوف "الترويكا" ومساندتها لعملية السلام في جنوب السودان.
بدورها، قالت ممثلة وزير خارجية إثيوبيا إن التوصل لاتفاق لإرساء السلام في جنوب السودان، يؤكد قدرة الدول الأفريقية على حل مشكلاتها في إطار البيت الأفريقي.
ووقّع على الاتفاق فى الخرطوم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم حركة التمرد الرئيسية رياك مشار، وتحالف المعارضة والأحزاب السياسية بالداخل، ومجموعة المعتقلين السابقين، وقيادات دينية ومنظمات مجتمع مدني والأطراف الجنوبية كافة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز