حكومة جوبا تصل لمحطتها الأخيرة بعد حسم الوزارات الخلافية
مصادر تؤكد انتهاء الخلافات حول حقيبتي المالية والنفط بين سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار
أكد مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وصل إلى محطته الأخيرة.
وقال قلواك، في تصريحات للصحفيين بالقصر الرئاسي بجوبا، إن اللقاء الذي عقده سلفاكير ميارديت والفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، يهدف لاستكمال الجهود في ملف السلام، باعتباره السودان الوسيط والضامن للاتفاق بالجنوب.
وأضاف قلواك أن "سلفا قدم شكره لـ"حميدتي" على مجهوداته من أجل السلام في جنوب السودان".
- جنوب السودان تعلن تشكيل الحكومة الخميس.. والمعارضة تستبعد
- مصادر لـ"العين الإخبارية": مشار في واشنطن مارس المقبل
وفي سياق متصل، أكدت مصادر انتهاء الخلافات حول الحقائب الوزارية بين سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار، حيث آلت حقيبة المالية لسلفاكير والنفط إلى مشار.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن "حميدتي دخل في اجتماع مغلق استمر ساعات مع سلفاكير وانضم إليهم مشار، وتم حسم الخلاف حول الحقائب الوزارية".
وأشارت المصادر إلى أن "حميدتي أقنع سلفاكير بالتنازل عن النفط مقابل المالية، كما اتفقا على أن تؤول حقيبة الدفاع للحكومة والداخلية للمعارضة".
وفي أعقاب الاتفاق غادر حميدتي عائدا إلى الخرطوم، بعد حل الخلافات الكبيرة بين الطرفين في توزيع بعض الحقائب الوزارية.
وأدى مشار اليمين الدستورية نائباً أول لرئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، السبت.
كما أدى اليمين الدستورية أيضاً كل من النواب الثلاثة الآخرين وهم: جيمس واني إيقا، تعبان دينق قاي وأرملة الراحل د. جون قرنق، ربيكا نياندينق دمبيور، إلى جانب حسين عبد الباقي .
وبحسب القرارات، تم اعتماد تعيين توت قلواك مستشارا للأمن القومي، ومييك دينق أيي وزيرا بمكتب سلفاكير، ويعتبران الشخصين اللذين احتفظا بمنصبيهما.
ومن ضمن القرارات التي أصدرها رئيس جنوب السودان، إقالة الحكومة الانتقالية بالكامل.
وأعلن سلفاكير التوصل لاتفاق بين الحكومة والمعارضة يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، السبت، وحل الحالية بوساطة من الخرطوم.
ووقّع سلفاكير ومشار وجماعات المعارضة في أغسطس/آب من العام الماضي، اتفاق سلام بالخرطوم أنهى نزاعا استمر 5 سنوات.
واتفق فرقاء جنوب السودان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على تمديد موعد إعلان الحكومة الانتقالية 100 يوم.
واشترطت المعارضة بجنوب السودان بقيادة مشار حل القضايا العالقة بينها وبين سلفاكير لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي كان من المقرر إعلانها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل أن يتم تمديدها.
وكان الاثنان وقعا اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشرد ثلث السكان ودمر اقتصاد هذا البلد.
وكان مشار قد وضع قيد الإقامة الجبرية، بقرار من "إيجاد"، وتأييد من المجتمع الدولي في 2016، عقب انهيار اتفاق السلام الموقع مع الرئيس سلفاكير في 2015.
ودارت اشتباكات بين الجانبين فرَّ على إثرها مشار من جوبا إلى الخرطوم، وبعدها تم نفيه إلى جنوب أفريقيا، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية فيها.
وعقب توسط الخرطوم في إنهاء الصراع المسلح تم نقل مشار العام الماضي، للعاصمة السودانية التي يقيم فيها مع استمرار وضعه رهن الإقامة الجبرية.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز