جوبا تدعو المجتمع الدولي لدعم مفاوضات السلام السودانية
دولة جنوب السودان تتوسط بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي لإنهاء الصراع المسلح في البلاد
دعت الوساطة بين الفرقاء السودانيين، الجمعة، البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى جوبا، إلى ضرورة تقديم الدعم للسودان من أجل تحقيق وتنفيذ اتفاقية السلام المزمع توقيعها قريبا.
وقال عضو الوساطة دكتور ضيو مطوك: "العملية السلمية في السودان لا تكتمل إلا بدعم المجتمع الدولي والإقليمي، وهناك قضايا معقدة تتعلق بضرورة توفر أموال مثل قضية التعويضات وعودة اللاجئين والنازحين".
وأضاف مطوك، في تصريحات صحفية عقب توضيح قدمته الوساطة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى جوبا، أنه من دون دفع التعويضات لن يكون هناك سلام.
كما كشف عن أن الوساطة لم تناقش حتى اللحظة سبل الدعم وطريقته.
وتتوسط دولة جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي، لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.
وأكدت مصادر بالوساطة أن الجانبين فشلا في التوصل إلى إعلان مبادئ مشتركة، ولا يزال الخلاف قائما بشأن علمانية الدولة وحق تقرير المصير، فيما من المقرر أن تستأنف الأطراف السودانية،الجمعة، المفاوضات بعد توقف دام لأكثر من أسبوعين.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر/كانون الأول التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وتترقب الدوائر السياسية في البلاد السلام من أجل استكمال هياكل السلطة الانتقالية، بتشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام مدنيين للولايات التي تم إرجاؤها بموجب اتفاق مع الحركات المسلحة.