"اتهام ونفي".. 20 مجهولا بين الحياة والموت بجنوب السودان
تتعارض المواقف حتى حول الجثث؛ ففي جنوب السودان لا يعرف المرء حقا هل وقعت اشتباكات وسقط قتلى أم لا؟
فصباح اليوم، اتهمت جبهة الخلاص الوطني المتمردة غير الموقعة على اتفاق السلام، قوات جوبا، بمهاجمة إحدى قواعدها بمنطقة الاستوائية الوسطى، ما أسفر عن مقتل 20 من الطرفين، وهو ما نفاه الجيش الحكومي.
وقالت جبهة الخلاص التي يتزعمها الجنرال توماس سريلو في بيان وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه: "لقد قامت قواتنا الموجودة بمنطقة نهر ياي التابعة للاستوائية الوسطى بصد سلسلة من الهجمات الحكومية التي بدأت أمس الأول على مواقعنا".
وتابع: "خلال هذه الهجمات، قتل 17 من الجنود الحكوميين، و3 من قواتنا، كما جرح 8 من مقاتلينا أيضا".
فيما نفى سانتو دوميج، نائب المتحدث باسم الجيش الحكومي، صحة هذه الوقائع، مضيفا أن "جبهة الخلاص تحاول التغطية على ما تقوم به من انتهاكات ضد المدنيين العزل عبر هذه التصريحات".
وأضاف دوميج في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "لم تقع أي مواجهات بين قوات الحكومة ومتمردي جبهة الخلاص"، مضيفا: "هذه الاتهامات هي محاولة من الحركة لصرف الأنظار عن الانتهاكات التي تقوم بها ضد المدنيين في إقليم الاستوائية الوسطى".
وتابع: "تلقينا توجيهات صارمة من قيادة الجيش بعدم شن أي هجوم على المتمردين"، مضيفا: "قواتنا تحارب فقط في حالة الدفاع عن النفس".
وجدد سانتو دوميج "التزام الحكومة باتفاق وقف العدائيات الموقع مع الجماعات المسلحة في عام 2017".
وفي مطلع الشهر الجاري، قالت جبهة الخلاص الوطني على لسان رئيسها توماس سريلو إنها "لن تقبل بأي تسوية تبقي الوضع على ما هو عليه"، مشددة على مواصلة القتال للإطاحة بالحكومة التي يترأسها سلفاكير ميارديت.
وفي مارس/آذار 2017 أعلن النائب السابق لرئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان، توماس سريلو، تشكيل حركة مسلّحة جديدة، تحت مسمى "جبهة الخلاص الوطني" بهدف القتال ضد الحكومة المركزية في جوبا، والإطاحة بسلفاكير.
ولم توقع جبهة الخلاص على اتفاق السلام الذي وقعته معظم الأطراف المتحاربة بدولة جنوب السودان في سبتمبر/أيلول 2018، مع الحكومة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبموجب هذا الاتفاق، جرى تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة في فبراير/شباط الماضي، دون إكمال بقية هياكلها على مستوى الجهاز التشريعي.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز