قلق غربي بشأن فرص نجاح اتفاق السلام بجنوب السودان
أمريكا وبريطانيا والنرويج شككت في كيفية توفير الأمن خلال المرحلة الانتقالية في العاصمة جوبا، ومدى فاعلية الرقابة على السلطة التنفيذية.
أعرب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج، اليوم الجمعة، عن قلقها بشأن اتفاق السلام بين الطرفين المتحاربين في جنوب السودان وتشكيل حكومة تقاسم سلطة.
ووصف الدول الثلاث الترتيبات التي توصل لها الفرقاء في العاصمة السودانية الخرطوم، الإثنين، بغير الواقعية أو المستدامة.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "في ظل حالات الفشل السابقة.. سيحتاج قادة جنوب السودان للتصرف بشكل مختلف والالتزام بالسلام والحكم الرشيد".
وشككت في كيفية توفير الأمن خلال المرحلة الانتقالية في العاصمة جوبا "ومدى فاعلية الرقابة على السلطة التنفيذية".
كما شددت الدول الثلاث على ضرورة خفض العنف وحثت القادة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها بشكل كامل.
ووقعت الأطراف الجنوب سودانية، يوم الإثنين الماضي، اتفاقا نهائيا حول القضايا العالقة الخاصة بتقسيم السلطة والترتيبات الأمنية.
ووقّع على الاتفاق رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم حركة التمرد الرئيسية رياك مشار، وتحالف المعارضة والأحزاب السياسية بالداخل، ومجموعة المعتقلين السابقين، وقيادات دينية ومنظمات مجتمع مدني والأطراف الجنوبية كافة.
كما وقّع أيضا الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، بصفتهم ضامنين لتنفيذ الاتفاق، فيما وقّع ممثلون للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة "إيجاد" بصفتهم شهودا.
ويقضي اتفاق تقاسم السلطة والحكم بتشكيل حكومة من رئيس جمهورية و5 نواب، و35 وزارة؛ 20 منها للحكومة، و9 للمعارضة بقيادة مشار، و3 وزارات لتحالف المعارضة، ووزارتان للأحزاب الأخرى، ووزارة واحدة لمجموعة المعتقلين السياسيين.