البشير: مستمر في واجبي تجاه جنوب السودان
تصريحات البشير كانت حاضرة، لدى استقباله ببيت الضيافة، اليوم، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية.
قال الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، إنه سيستمر في القيام بواجبه تجاه أبناء جنوب السودان "حتى يعم السلام والوئام وتنعم دولة الجنوب بالأمن وتنتهي مآسي الحرب".
وجاءت تصريحات البشير، لدى استقباله ببيت الضيافة، اليوم الإثنين، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية.
البشير قال أيضا إن السودان مستعد للقيام بكل ما يطلب منه من أجل تنفيذ اتفاق السلام الذي جرى توقيعه في الخرطوم، أمس الأحد.
كما اعتبر البشير أن "المرحلة المقبلة ليست سهلة وتتطلب تكاتف جميع قيادات جنوب السودان، والتحلي بالصبر لتجاوز العثرات التي تعترض تنفيذ اتفاق السلام، ورتق النسيج الاجتماعي والمصالحات بين القبائل".
فيما قال سلفاكير إن لقاءه مع الرئيس السوداني "جاء لتجديد الشكر له، للعمل الكبير الذي قام به من منطلق مسؤولياته تجاه أبناء جنوب السودان"، معتبرا أن ما شهدته الخرطوم "ما كان ليتم بدون الرئيس البشير".
وأضاف سلفاكير - الذي غادر السودان عقب لقاء البشير - أن "الاتفاق الذي جرى توقيعه، أمس الأحد، تم في وقت قصير بعد أن عجزنا عن الوصول إليه خلال شهور".
وشهدت الخرطوم توقيع فرقاء جنوب السودان، أمس الأحد، الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة.
ووقّع على الاتفاق سلفاكير وزعيم حركة التمرد الرئيسية رياك مشار، وتحالف المعارضة والأحزاب السياسية بالداخل، ومجموعة المعتقلين السابقين، وقيادات دينية ومنظمات مجتمع مدني والأطراف الجنوبية كافة.
كما وقّع أيضاً البشير، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، بصفتهم ضامنين لتنفيذ الاتفاق، فيما وقّع ممثلون للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة "إيجاد" بصفتهم شهودا على الاتفاق.
وجرت مراسم التوقيع في حضور الرئيس الكيني أهيرو كنياتا، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الخرطوم، بجانب المئات من رعايا جنوب السودان الذين سمح لهم بحضور فعاليات التوقيع.
ويقضي اتفاق تقاسم السلطة والحكم بتشكيل حكومة من رئيس جمهورية و5 نواب، و35 وزارة؛ 20 منها للحكومة، و9 للمعارضة بقيادة مشار، و3 وزارات لتحالف المعارضة، ووزارتان للأحزاب الأخرى، ووزارة واحدة لمجموعة المعتقلين السياسيين.
وكان البشير أعلن، أمس الأحد، أنه من المقرر بدء ضخ النفط من ولاية الوحدة بجنوب السودان إلى السودان في الأول من سبتمبر/أيلول.
وجاءت تصريحات البشير بعدما وقّعت حكومة جنوب السودان اتفاق سلام مع أكبر جماعة متمردة في البلاد بوساطة السودان.