فرقاء جنوب السودان يوقعون اتفاقا نهائيا لتقاسم السلطة
فرقاء جنوب السودان يوقعون اتفاقا نهائيا لتقاسم السلطة، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وقع فرقاء جنوب السودان، الأحد، الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة، الذي شهدته العاصمة السودانية الخرطوم.
- الخرطوم: توقيع الاتفاق النهائي للسلام بجنوب السودان الأحد
- رئيس جنوب السودان يعلن استعداده لقبول اتفاق السلام
ووقع على الاتفاق رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم حركة التمرد الرئيسية رياك مشار، وتحالف المعارضة والأحزاب السياسية بالداخل، ومجموعة المعتقلين السابقين، وقيادات دينية ومنظمات مجتمع مدني والأطراف الجنوبية كافة.
ووقع أيضاً الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، بصفتهم ضامنين لتنفيذ الاتفاق، فيما وقع ممثلون للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة "إيجاد" بصفتهم شهودا على الاتفاق.
وجرت مراسم التوقيع في حضور الرئيس الكيني أهيرو كنياتا، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الخرطوم، بجانب المئات من رعايا جنوب السودان الذين سمح لهم بحضور فعاليات التوقيع.
ويقضي اتفاق تقاسم السلطة والحكم بتشكيل حكومة من رئيس جمهورية و5 نواب، و35 وزارة؛ 20 منها للحكومة، و9 للمعارضة بقيادة مشار، و3 وزارات لتحالف المعارضة، ووزارتان للأحزاب الأخرى، ووزارة واحدة لمجموعة المعتقلين السياسيين.
ونص الاتفاق أيضاً على أن يتشكل البرلمان من 550 عضواً، و332 للحكومة والمتبقي موزعة على المعارضة، وأن يصبح عدد الولايات 32 ولاية، على أن تتولى لجنة خاصة ترسيم حدود الولايات خلال 3 أشهر، وحال فشلها يجري استفتاء شعبي بشأن حدود الولايات وعددها في غضون 6 أشهر.
وشهدت قاعة الصداقة بالخرطوم، مقر مراسم توقيع الاتفاق، احتشاد آلاف الجنوبيين المقيمين بالسودان منذ وقت مبكر، وحملت الجموع لافتات ترحب بالاتفاق المبرم مع ترديد أغنيات شعبية والرقص على إيقاعاتها فرحا بالسلام.
وتستضيف الخرطوم منذ 25 يونيو/حزيران الماضي، محادثات لتقريب وجهات نظر أطراف النزاع في جنوب السودان، بتفويض من الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا "إيجاد".
وكان فرقاء الجنوب وقعوا اتفاق إعلان مبادئ بالخرطوم في الـ27 من يونيو/حزيران المنصرم، يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية لمدة 36 شهرا، وبناء قوات نظامية ذات طابع قومي خالية من القبلية، وتبعه توقيع اتفاق الترتيبات الأمنية بين أطراف النزاع في الخرطوم.
وتعيش دولة جنوب السودان في حرب أهلية ضارية منذ عام 2013، ما أدى إلى مقتل تشريد الملايين من المدنيين.
وكان وزير الخارجية السوداني، أعلن، أمس السبت، الانتهاء من جميع الترتيبات للتوقيع النهائي على الاتفاق المتعلق بقضايا الحكم وقسمة السلطة والترتيبات الأمنية بين فرقاء دولة جنوب السودان.
وقال، خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم، إن الاتفاق سيوقع بين الطرفين المتحاربين الرئيسيين في جنوب السودان، والمتمثلين في الحكومة والمعارضة بقيادة رياك مشار، بينما لا تزال هناك أطراف جنوبية متحفظة، وستنقل إلى جولة تالية في كينيا.
وأكد أن الاتفاق يوقع بالشكل النهائي، في حضور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، وعدد من الرؤساء وممثلين للمنظمات الإقليمية والدولية.