جنوب السودان و«عاصفة ترامب».. قرار لاحتواء أزمة التأشيرات

جنوب السودان تعتزم استقبال كونغولي في محاولة لتفادي تداعيات أزمة ألغت بموجبها واشنطن جميع التأشيرات الممنوحة لمواطنيها.
واليوم الثلاثاء، أعلنت دولة جنوب السودان أنها ستستقبل مواطنا كونغوليا تم ترحيله من الولايات المتحدة، بعد أن أثارت قضيته جدلا دبلوماسيا دفع واشنطن إلى إلغاء جميع التأشيرات الأمريكية الممنوحة لمواطني البلد الأول.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي أعلن القرار، الدولة الأفريقية بعدم استعادة مواطنيها المستهدَفين بإجراء طرد، وهي قضية تذكر بالخلاف الدبلوماسي الحاد بين فرنسا والجزائر بشأن قضية مماثلة.
وهذا أول إجراء يُتخذ ضد جميع مواطني دولة في العالم، منذ عودة ترامب إلى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي واعتماده إجراءات جذرية في إطار سياسة لمكافحة الهجرة.
وأعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، الإثنين، أن القضية تتعلق برجل من جمهورية الكونغو الديمقراطية تم ترحيله من الولايات المتحدة إلى جنوب السودان باسم مستعار.
ونتيجة لذلك تمت إعادته إلى الولايات المتحدة.
«علاقات ودية»
وأكدت الوزارة في بيان "في إطار العلاقات الودية بين جنوب السودان والولايات المتحدة، قررت الحكومة السماح لهذا المواطن الكونغولي بدخول أراضيها".
وأضافت أنها طلبت من السلطات في مطار جوبا الدولي تسهيل وصوله في 9 أبريل/نيسان الجاري.
وأضافت "لا تزال الحكومة ملتزمة دعم عودة مواطني جنوب السودان الذين تم التحقق من حالاتهم والمقرر طردهم من الولايات المتحدة".
وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان في يوليو/ تموز 2011، لكنها ظلت تعاني الفقر وانعدام الأمن بعد اتفاق السلام عام 2018.
وشهدت جنوب السودان حربا أهلية خلفت ما يقرب من 400 ألف قتيل فضلا عن أربعة ملايين نازح بين عامي 2013 و2018.
aXA6IDE4LjIyMy4yMy4yNCA= جزيرة ام اند امز