المقاومة الجنوبية تتصدى لـ"القاعدة".. إحباط عمل إرهابي بشبوة
استمرارا لجهودها المستمرة في التصدي للإرهاب، أفشلت قوات المقاومة الجنوبية، مساء الإثنين، عملا إرهابيا بمحافظة شبوة.
وقال مصدر أمني مسؤول لـ"العين الإخبارية"، إن "عناصر إرهابية يعتقد انتماءها لتنظيم القاعدة قامت بالحفر على أحد خطوط الأنابيب النفطية بين منطقة الضلعة ومفرق الصعيد غربي المحافظة، وذلك بغرض القيام بتفجيره".
- نفير موحد في وجه الإرهاب.. قبائل أبين تنتفض ضد "القاعدة"
- "سيوف حوس" تشتد في أبين.. تحرير ثالث معسكر من "القاعدة"
وذكر المصدر أن "المقاومة الجنوبية في معسكر الصعيد بقيادة المقدم أحمد باراس العولقي دفعت بدورية أمنية لحماية الأنبوب النفطي إلا أنها تعرضت لهجوم بقذيفة (آر بي جي) من قبل العناصر الإرهابية، قبل أن تلوذ العناصر الإرهابية بالفرار".
وأكد المصدر أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية دفعت بقوة إضافية وقامت بحملة تمشيط واسعة من أجل ملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية في مديرية الصعيد التي تنشط فيها بشكل كبير عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي".
ثاني عملية فاشلة
وتعد هذه ثاني عملية إرهابية فاشلة لتنظيم القاعدة منذ 31 يونيو/حزيران الماضي، عندما قام التنظيم بقصف منشأة بلحاف الغازية بصاروخين لكنهما سقطا في منطقة صحراوية إلى الجهة الشمالية الغربية للمنشأة النفطية الاستراتيجية".
وتتعرض شبكة أنابيب نقل النفط والغاز في محافظة شبوة، إلى أعمال تخريب متكررة يقف خلفها عادة تنظيم القاعدة وخلايا إرهابية تابعة لمليشيات الحوثي، تستهدف إلحاق خسائر بالبلد المنهك من الصراع المستمر منذ نحو 9 أعوام.
نقل الصراع للجنوب
وكان خبراء يمنيون تحدثوا لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق عن "استهداف مدروس ومخطط من قبل تنظيم القاعدة للمحافظات الجنوبية والمجلس الانتقالي تحديدًا".
وأكدوا أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل القوة الوحيدة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، ومواجهة حرب استنزاف يخوضها مع تنظيم القاعدة في أبين وشبوة، وهو ما كلفه فقدان قادته واحدًا تلو الآخر".
وأشاروا إلى أن هذا التنامي للهجمات الإرهابية في الجنوب يأتي في ظل تحالفات وتخادم واضح بين تنظيمي القاعدة والإخوان ومليشيات الحوثي.
ولفتوا إلى "دور الثروات والموارد الطبيعية والمعدنية التي تتمتع بها شبوة وحضرموت؛ ما يجعلها بيئة خصبة لتزايد أطماع التنظيمات الإرهابية؛ للاستفادة منها بأقصى قدر ممكن، كدافع رئيسي لتفاقم أنشطتها الإرهابية من جهة، والحفاظ على وجودها من جهة أخرى".
وطالب الخبراء "المجلس الرئاسي والحكومة إلى وضع حد لتلك الجماعات، عبر إعادة هيكلة قواتها العسكرية وأجهزتها الأمنية وإمدادها بكل وسائل الدعم اللازمة لمواجهة الإرهاب".
كما طالبوا كذلك بـ"تفعيل العمل الاستخباراتي بشكل أكبر لرصد أية تحركات مشبوهة وضبطها قبل تنفيذ خططها المزعزعة للأمن"، وهو ما تعمل بالفعل على تنفيذه القوات الجنوبية وكان آخره إحباط هذا الهجوم على أنبوب النفط بشبوة.