تغييرات برأس الهرم الأمني في جنوب السودان
في خطوة غير متوقعة، أطاح رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بقيادات في الجيش والأجهزة الأمنية، دون توضيح الأسباب.
وبحسب القرار الصادر من سلفاكير بصفته القائد الأعلى للجيش وجميع القوات النظامية الأخرى، تمت إقالة جونسون جمعة أوكوت وتعيين الجنرال سانتينو دينق وول، الذي فرضت عليه الأمم المتحدة عقوبات قبل عدة سنوات.
القرار أيضاً تضمن إقالة مليك روبن نائب وزير الدفاع، وتعيين شول طون بالوك بديلا له، في قرار بثته الإذاعة الحكومية الرسمية اليوم الأحد.
وبموجب القرار أيضا، تمت إقالة توماس دووث كونغ من منصبه كمدير للأمن الخارجي وتعيينه سفيرا لجنوب السودان لدى دولة الكويت، وتعيين سايمون يين مكواج بديلا له.
وأعفى سلفاكير أيضا نيال دينق نيال وزير رئاسة الجمهورية، وتعيين الدكتور برنابا مريال بنجامين في المنصب.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد قامت في عام 2014 بفرض عقوبات اقتصادية على الجنرال سانتينو دينق وول لارتكابه العديد من الانتهاكات أثناء الحرب كقائد ميداني.
وفي عام 2015 فرض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حظرا للسفر على الجنرال دينق وول، كما قامت بتجميد جميع أرصدته بسبب قيام القوات التي كان يقودها، بارتكاب انتهاكات ضد النساء والأطفال خلال المواجهات العسكرية التي وقعت بين الحكومة والمعارضة في ولاية الوحدة.
ويرى عدد من المراقبين أن تلك التغييرات التي طالت قيادات القطاع الأمني بجنوب السودان تأتي في وقت تنتظر فيه الأطراف الموقعة على اتفاق السلام إعادة تشكيل المؤسسات العسكرية العليا، وذلك بتمثيلها جميعا.