حاكم جديد لـ"أعالي النيل".. وسلفاكير يطالبه بـ"استعادة السلام"
أدى حاكم ولاية أعالي النيل اليمين الدستورية، اليوم الإثنين، فيما حمله رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مهمة إعادة الأمن.
وجاءت تسمية الحاكم الجديد الجنرال بوضوك أيانق أني، ونائبه تور مونجبونج، بطلب من زعيم المعارضة ريك مشار، نائب رئيس البلاد.
وطالب الرئيس سلفاكير ميارديت، حاكم ولاية أعالي النيل الجديد بضرورة استعادة السلام والاستقرار بالولاية ومصالحة المجتمعات المحلية فيما بينها.
وقال، في كلمة له خلال مراسم أداء القسم بالقصر الرئاسي بجوبا: "أؤمن بأنكم ستستطيعان (الحاكم ونائبه) توحيد المجتمع المحلي في أعالي النيل لأنكما من دم واحد، وواثق من أنكما لن تعيدا المجتمعات هناك للحرب مرة أخرى".
من جانبه أكد حاكم ولاية أعالي النيل المعين حديثا على أنه سيعمل مع نائبه من أجل تحقيق الوحدة والمصالحة بين المجتمعات في الولاية، وقال إنه سيقوم بتتويج الصداقة التي تجمعه مع نائبه على أرض الواقع لتجاوز كافة المرارات.
نائب رئيس الجمهورية ريك مشار، أكد بدروه أنه قام بترشيح بوضوك بديلا عن الجنرال جونسون أولونج بعد أن رفض الأخير قدومه إلى جوبا لإجراء مشاورات أولية .
وقال مشار في كلمته بمناسبة تعيين الحاكم ممثلا لحصة المعارضة المسلحة في قسمة السلطة: "لقد قمنا بهذا الترشيح لرغبتنا في ضرورة تحقيق السلام والمصالحة في أعالي النيل".
والجمعة الماضية اصدر الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان قرارا جمهوريا بتعيين حاكم ولاية اعالي النيل بترشيح من زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار تينج.
وبتعيين حاكم ولاية أعالي النيل تكون الأطراف الرئيسية في الحكومة والمعارضة قد حسمت الخلاف الذي طرأ مؤخرا حول المنصب بسبب رفض الرئيس تعيين مرشح المعارضة السابق الفريق جونسون أولونج طابو بسبب خشيته من أن يقود تعيينه لانفجار الأوضاع بين المجتمعات المحلية بالولاية.
وكان الرئيس كير قد أعلن الشهر الماضي عن تعيين تسعة من حكام الولايات بالتشاور مع أطراف اتفاق السلام.
والسبت الماضي، أعلن الفريق جونسون أولونج طابو، القيادي بالمعارضة المسلحة والمرشح السابق لمنصب حاكم ولاية أعالي النيل رفضه لقرار تعيين بوضوك أيانق كور بديلا عنه، مشيرا إلى أنه سيقرر ما يمكن أن يتخذه من خطوات في هذا الخصوص.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز