قمة لزعماء "إيجاد" لبحث السلام بجنوب السودان
الاجتماع سينعقد في السابع من يونيو لمناقشة عملية السلام وتعيين رئيس جديد للجنة الرصد والتقييم المشتركة للاتفاق.
كشفت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، عن اجتماع قمة لرؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد"، عبر "الفيديو كونفرانس"، لمناقشة السلام بين الفرقاء بدولة جنوب السودان.
وقال وزير الدولة بالخارجية عمر قمر الدين لـ"العين الإخبارية" إن "رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا سيجتمعون في السابع من يوليو/تموز لمناقشة سلام جنوب السودان وتعيين رئيس جديد للجنة الرصد والتقييم المشتركة لاتفاق السلام في جنوب السودان".
وتتكون دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا من جيبوتي، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا التي انضمت حديثا.
- أطراف نزاع جنوب السودان تحسم "الخلاف الأكبر"
- "إيجاد" تبحث عملية السلام بين فرقاء جنوب السودان "أون لاين"
ويشارك في اجتماع رؤساء كل من جيبوتي والصومال ويوغندا وكينيا ورئيس وزراء إثيوبيا والنائب الأول لرئيس جنوب السودان.
وكان الخصمان الرئيسيان في نزاع جنوب السودان توصلا، الشهر الماضي، إلى اتفاق بشأن تقاسم السيطرة على ولايات البلاد العشر، وهو الخلاف الأكبر الذي يهدد السلام منذ تشكيل حكومة الوحدة فبراير/شباط.
وكان الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين السابق نائب الرئيس حاليا ريك مشار اللذان أثار الخلاف بينهما في العام 2013 حربا أهلية، مختلفين بشأن تخصيص الولايات، وخاصة المنتجة للنفط، وهو المصدر الرئيسي لدخل البلد الإفريقي الصغير.
وسيتولى مشار ثلاث ولايات، بما في ذلك أكبر منطقة منتجة للنفط، ولاية أعالي النيل، فيما سيتولى ثالث طرف موقع على اتفاق السلام، تحالف جنوب السودان المعارض، ولاية جونقلي.
وسقط جنوب السودان في حرب أهلية دامية في العام 2013 بعد أن اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق ريك مشار بالتآمر لتدبير انقلاب.
ففي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الأطراف المتحاربة اتفاقًا لتشكيل حكومة وحدة، مهدت لعودة مشار إلى الحكومة كنائب للرئيس.
وأكّد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الشهر الماضي مقتل 658 شخصًا وإصابة 452 آخرين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في أعمال عنف بين القبائل في البلاد.