شباب في جنوب السودان "يبحثون عن الأمن" بتشكيل مليشيات محلية
أعلنت مجموعة من الشباب في منطقة "بور" بولاية جونقلي في جنوب السودان عن تأسيس مجموعة محلية مسلحة لتوفير الحماية للمواطنين، بعدما قالوا إن الحكومة فشلت في وقف الهجمات المتكررة ضدهم.
جاء ذلك بعد أقل من أسبوعين على مقتل ما يزيد على 30 شخصا في هجوم مسلح شنه مجهولون في ولاية جونقلي.
وقالت المجموعة في بيان لها -وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه- اليوم، إن الهدف من تكوين الحركة التي تحمل اسم "كوريوم الجديدة" هو حماية الأرض والمواطنين والكرامة.
وأضاف لوال الير، سكرتير اتحاد شباب منطقة بور وهو منظمة اجتماعية محلية، أن "الهدف من إعلان تكوين كتيبة كوريوم الجديدة هو توفير الحماية للمواطنين والممتلكات والأرض، بعد أن فشلت الحكومة في تأمين حياة الناس من تلك الهجمات المتكررة".
ودعت المجموعة في بيانها شباب المنطقة الموجودين في بقية القوات النظامية الأخرى الانضمام إليها، كما طالبت مواطني منطقة بور المتواجدين خارج البلاد بتوفير الدعم المطلوب للمجموعة الجديدة.
وأكدت حركة كوريوم الجديدة في بيانها أنها "لن تقوم بمهاجمة أي منطقة مجاورة لها، لكن قواتها المكونة من الشباب الموجودين في القري ستقوم فقط بتأمين المنطقة وصد أي هجمات محتملة يشنها عليها جيرانها".
من جهتها نفت السلطات الحكومية بولاية جونقلي علمها بوجود أي حركة جديدة لشباب منطقة بور بولاية جونقلي.
سايمون دول وزير الحكم المحلي قال في تصريحات لـ “العين الإخبارية" إن "الحكومة ليس لديها علم بوجود حركة مسلحة جديدة في المنطقة".
وفي الأسبوع الماضي، قال محمود سلمون وزير الداخلية بحكومة جنوب السودان، في تصريحات للصحفيين، بعد عودته من ولاية جونقلي التي زارها على رأس وفد حكومي رفيع المستوى لتقصي الحقائق حول الهجوم الأخير بمنطقة بايديت، إن نزع السلاح من أيدي جميع مواطني الولاية هو الحل الوحيد لأعمال العنف التي تشهدها جونقلي.
وكانت السلطات المحلية في "جونقلي" الواقعة شرقي دولة جنوب السودان، أعلنت مطلع الأسبوع المنصرم عن مقتل 32 شخصا وإصابة 17 آخرين في غارة شنها مسلحون مجهولون على منطقة "بايديت".
وقبلها أعلنت السلطات بمنطقة بيبور الإدارية التابعة لدولة جنوب السودان، وقف حركة السيارات والبضائع على الطريق الرابطة مع العاصمة جوبا، بسبب تزايد الهجمات التي تشنها مجموعات مجهولة على طول الطريق.
وفي 2019، أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أمرا رئاسيا بتكوين قوة شرطة مشتركة لوقف الغارات المتبادلة بين المجتمعات الرعوية بولاية جونقلي ومنطقة إدارية بيبور الكبرى، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ.
وبشكل متواتر، تشهد أجزاء كبيرة من دولة جنوب السودان أعمال عنف مسلحة، بسبب انتشار السلاح في أيدي الرعاة واستخدامه لنهب الأبقار وهجمات الثأر المتبادلة، خاصة بين المجتمعات الرعوية في جونقلي وولايتي البحيرات وواراب.
ووفق تقارير حقوقية، فإن أعمال العنف المسلح التي وقعت بين المجتمعات المحلية لأسباب عشائرية وقبلية، أودت في 2020، بحياة 2400 مدني بدولة جنوب السودان.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA==
جزيرة ام اند امز