ارتفاع حاد في تكلفة التأمين على ديون قطر السيادية
تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية من مخاطر التخلف عن السداد قفزت بعد خفض التصنيف الائتماني للبلاد.
ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية من مخاطر التخلف عن السداد على نحو حاد، صباح الخميس، بعد خفض التصنيف الائتماني للبلاد بعد قطع العلاقات معها.
وبلغت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لأجل خمس سنوات 89 نقطة، وهو أعلى مستوى لها منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مقارنة مع 80، مساء الأربعاء، و65.5 في نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن تقطع السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر العلاقات مع قطر لدعمها الإرهاب.
وتنطوي عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية في الوقت الحالي على احتمال تخلف عن السداد نسبته 6.0% السنوات الخمس القادمة.
وخفضت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيفات الائتمانية تصنيفها لديون قطر مع هبوط قيمة الريال القطري إلى أدنى مستوياته في 11 عاماً.
وأشارت وكالة التصنيف الدولية إلى علامات على نزوح أموال صناديق استثمارات المحافظ، بسبب قطع عدة دول عربية العلاقات مع قطر.
وخفضت ستاندرد أند بورز تصنيفها الائتماني للديون القطرية الطويلة الأجل درجة واحدة إلى AA- من AA ووضعتها على قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية، وهو ما يعني أن هناك احتمالاً كبيراً لخفض جديد في التنصيف.
وقالت الوكالة، إن الاقتصاد القطري قد يتضرر بشدة جراء قرار السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، الإثنين الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة التي اتهموها بدعم الإرهاب وهو اتهام تنفيه قطر.
وأضافت قائلة "نتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي ليس فقط من خلال تراجع التجارة الإقليمية بل أيضاً تضرر ربحية الشركات بسبب توقف الطلب الإقليمي وتعرقل الاستثمارات وضعف الثقة في الاستثمار".
وتعطي وكالة موديز، إحدى أكبر وكالات التصنيف الائتماني، قطر تصنيفاً عند Aa3 والذي يعادل تصنيف ستاندرد أند بورز الجديد. أما فيتش فتعطي قطر تصنيفاً عند AA.
وتشير بيانات إلى أن سعر الدولار بلغ 3.6526 ريال قطري في السوق الفورية، الأربعاء، مسجلاً أعلى مستوياته منذ يوليو 2005.
ويربط البنك المركزي الريال بالعملة الأمريكية عند 3.64 ريال للدولار بما لا يسمح له إلا بتقلبات طفيفة حول هذا المستوى.
وهبط مؤشر البورصة القطرية 9.7 بالمائة على مدى الأيام الثلاثة الماضية. ويشير ارتفاع أحجام التداولات إلى أن بعض المستثمرين الخليجيين والدوليين يتخارجون من السوق.