منطاد الفضاء الفاخر.. 120 ألف دولار تكلفة الفرد
كشفت شركة "سبايس بيرسبكتيف" عن تصميمها النهائي لمنطاد عملاق سينقل الأشخاص إلى الفضاء للسياحة بتكلفة تبلغ 120 ألف دولار للفرد.
وسيبدأ هذا المنطاد، الذي يحمل اسم "نبتون"، رحلاته إلى طبقة الستراتوسفير بعد عامين فقط من الآن، إذا سارت الأمور وفقا للجدول الزمني الموضوع.
وأشار ممثلون عن الشركة إلى أن الشكل الكروي سيمنح مساحات أوسع من المناظر البانورامية التي توفرها نوافذ الكبسولة، والتي ستكون المركبة الأكبر على الإطلاق التي تصل إلى هذا العلو.
لكن المنطاد لن يتخطى المناطق العليا التي تنعدم فيها الجاذبية، إذ سيرتفع حوالي 32 كيلومترا عن سطح الأرض. ولفتت الشركة إلى أنها تهدف لإنشاء تصميم داخلي مميز يشعر العملاء بالراحة، بألوان مختلفة عن تصاميم الطائرات التجارية التي يطغى عليها اللون الأبيض الفاقع.
ويعمل المنطاد، الذي تم صنعه بالتعاون مع استديو OMI البريطاني المختص بتصميم الجيل المقبل من وسائل النقل، بغاز الهيدروجين.
وقال تابر ماك كالوم، المؤسس المشارك لشركة "سبيس بريسبكتيف": "بدلًا من استخدام الصواريخ عالية الطاقة للانطلاق إلى الفضاء، فإن "نبتون" يتحدى الجاذبية من خلال الطفو. وأوضح كالوم، أن غاز الرفع داخل البالون أخف من الهواء ويسمح للمنطاد "نبتون" بالطفو فوق الغلاف الجوي للأرض مثل مكعب ثلج على الماء.
وتتميز مقصورة المنطاد بمساحة أكثر اتساعًا مما كانت عليه في التصاميم السابقة، كما تضم كبسولة كروية تمنح المسافرين مزيدًا من المساحة لرفع رؤوسهم وهم على متنها.
ويحتوي المنطاد أيضًا على نوافذ عاكسة، تشبه خوذة رواد الفضاء، للمساعدة في الحفاظ على درجات الحرارة معتدلة داخلها، وذلك باستخدام نظام تحكم حراري جديد.
وذكرت شركة "سبيس بريسبكتيف" أن المنطاد الجديد يضم أكبر نوافذ على الإطلاق، لرؤية الفضاء الخارجي بزاوية 360 درجة. وتشمل التحسينات الأخرى نظام تدفق جديد مخروطي الشكل، لهبوط المنطاد بسلاسة وأمان في مياه البحر بعد انتهاء الرحلة.
وتهدف الشركة الأمريكية إلى البدء في نقل مجموعات من السياح، بحلول نهاية عام 2024، ويتسع المنطاد لـ8 ركاب في الرحلة الواحدة. وأكدت الشركة أن المسافرين على متن سفينتها الفضائية، لن يحتاجوا إلى تدريب متخصص، ويمكنهم التجول في بيئة المركبة بأمان.
وستحتوي سفينة الفضاء على شبكة واي فاي، حتى يتمكن السياح وهم على متنها، من تصوير وبث تجربتهم على الهواء مباشرة عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصل مدة الرحلة بالكامل إلى 6 ساعات.
وستكون عملية الصعود على متن المنطاد، مثل السفر على متن الطائرة. وستشمل الرحلة صعودًا لطيفًا لمدة ساعتين فوق 99% من الغلاف الجوي للأرض.
وسيقضي السياح عن متن المنطاد ساعتين للاستمتاع برؤية الفضاء الخارجي من نوافذ المقصورة، قبل أن ينحدر لمدة ساعتين للهبوط في مياه البحر، وانتهاء الرحلة قبالة الشاطئ.
وقالت الشركة في بيان: "يعني نظام الطيران الخاص بنا أن الكبسولة ومنطاد الفضاء يظلان دائمًا متصلين، وأن ظروف الإقلاع والهبوط دائمًا تحت سيطرتنا".
وبينت شركة "سبيس بريسبكتيف" أن المنطاد الفضائي الجديدة قابل لإعادة الاستخدام، باستثناء المواد المصنوعة من الجلد والتي ستتم إعادة تدويرها في نهاية كل رحلة.