"دبلوماسية الفضاء".. سياسة إماراتية يدعمها "مسبار الأمل"

دبلوماسية الفضاء، تقوم على فكرة صياغة وتنفيذ مبادرات عملية تهدف إلى التقريب بين مصالح الدول في الفضاء وتعزيز التعاون بينها

بينما ارتبط الفضاء مؤخرا بكلمات ذات دلالة حربية مثل "عسكرة" و"تسليح"، برزت أيضا كلمة تعبر عن الاستخدام السلمي وهي "دبلوماسية".

وتقوم "دبلوماسية الفضاء" على فكرة صياغة وتنفيذ مبادرات عملية تهدف إلى التقريب بين مصالح الدول في الفضاء وتعزيز التعاون بينها وبين بعضها البعض، وهو ما يتحقق في مشروع "مسبار الأمل" الإماراتي، المزمع إطلاقه نحو الفضاء في 15 من يوليو/ تموز الجاري.

وشهد المشروع العديد من أشكال التعاون والشراكات الاستراتيجية سواء مع جامعات أو جهات أكاديمية أمريكية ودولية أو عبر إطلاق المسبار من خلال منصة إطلاق في المحطة الفضائية اليابانية، كما أن البيانات التي يوفرها حول مناخ المريخ، سيتم تشاركها مع المجتمع العلمي العالمي.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مسؤولو مشروع "مسبار الأمل" الخميس تم الكشف عن الدور الذي لعبته "دبلوماسية الفضاء"، من حيث مساهمة الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية بدور حيوي في إنجاز مراحل المشروع الذي تقوده مجموعة من الكوادر الإماراتية الشابة من أبناء وبنات الوطن.

وقال مسؤولو المشروع خلال المؤتمر إن فريق المشروع عمل على تصميم المسبار وعلى تطويره مع شركاء نقل المعرفة في جامعة كولورادو في بولدر وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي.

وأوضحوا أن مختبر الفيزياء الجويّة والفضاء في جامعة كولورادو في بولدر ساهم في تطوير أدوات المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف، أما جامعة ولاية أريزونا فهي شريك نقل المعرفة في تطوير أدوات المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء وتطوير فريق العلوم، والعمليات.

وأضافوا أن أي قطاع فضائي في أي دولة يعول كثيراً اليوم على التعاون الدولي مع شركاء عالميين، كما يعول أيضاً على القوة الناعمة للدولة وشراكات هذه الدولة على المستوى الإقليمي والدولي والمحلي بغرض تعزيز العلاقات مع الشركاء الاستراتيجيين على مستوى العالم.

ومشروع "مسبار الأمل" هو ترجمة لسياسة "دبلوماسية الفضاء" الإماراتية، والتي تبلورت مع تأسيس وكالة الإمارات للفضاء عام 2014 .

ويقول مسؤولو المشروع : "منذ تأسيس الوكالة تمكنت حتى اليوم من إبرام شراكات مؤثرة وقوية مع أغلب وأكبر وكالات الفضاء العالمية، حيث عقدت شراكة واتصال وتواصل مع أكثر من 50 وكالة فضاء إقليمية ودولية ولدينا شراكات مبرمجة على هيئة مذكرات تفاهم واتفاقيات مع أكثر من 30 جهة خارجية ومحلية".