شباب إماراتيون: 5 عوامل لريادة قطاع الفضاء عالميا
العوامل تشمل أهمية الحصول على مصادر البيانات من المصادر العلمية المعتمدة، والاطلاع على الدراسات البحثية الحديثة حول مختلف التطورات.
قدم عدد من الشباب الإماراتيين الذي يدرسون ويبتكرون في مجال الفضاء، 5 عوامل للنجاح بقطاع الفضاء عالميا، وذلك خلال مشاركتهم في مؤتمر الفضاء العالمي في نسخته الثانية الذي انطلق الثلاثاء، ويستمر لمدة 3 أيام في أبوظبي.
وتشمل العوامل أهمية الحصول على مصادر البيانات من المصادر العلمية المعتمدة، والاطلاع على الدراسات البحثية الحديثة حول مختلف التطورات، والمبادرة بتقديم الأفكار الإبداعية في مجال التطبيقات الفضائية عبر المراكز البحثية، إضافة إلى الوعي الكامل بأهداف المهمة الفضائية قبل بدء العمل فيها، والتعاون ضمن فرق عمل مختلفة لضمان تحقيق الأهداف ضمن الفترات الزمنية المختلفة، وفقا لما نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية.
وقالت خلود الشحي من المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء: "أدرس حالياً تخصص الفيزياء في جامعة الإمارات، حيث أقدم خلال مشاركتي في مؤتمر الفضاء العالمي في نسخته الثانية، دراسة تتعلق بالغلاف الجوي لكوكب المريخ، حيث يتم قياس السحب وطبقات الغلاف الموجودة والتغير الذي يحدث في مستويات الكثافة مع اختلاف الأشهر السنوية، وتحليل البيانات المتاحة، بما يدعم مشاريع الإمارات الفضائية وبالأخص مسبار الأمل".
وأضافت "توجد العديد من التحديات التي تواجه عملية جمع البيانات، منها وجود الصور غير الواضحة للمريخ، نظراً لوجود كميات كبيرة من الغبار، ما يجعل من المهم الاعتماد على مصادر ومراجع البيانات المعتمدة والصور الواضحة، والتي لا تخل بشروط البحث العلمي ومتطلبات الأبحاث العلمية الرصينة ذات الفائدة على المستقبل لأي مهمة، نظراً لأن العامل الأول لنجاح أي مهمة هو دراسة البيانات المتعلقة بها كافة".
وأشارت الشحي إلى أن قطاع الفضاء يعد من القطاعات التي تمثل مصدراً ملهماً لها، نظراً لوجود العديد من الفوائد المتعلقة بالبيئة والمناخ والتطبيقات، والتي تعتمد أولاً على تطبيقها في الرحلات والمهام الفضائية، ونظراً لاعتباره جانباً لاكتساب المعرفة المطلوبة لتجاوز التحديات العلمية المختلفة، من خلال إيجاد الحلول الملائمة علمياً، وفقاً للدراسات والمصادر المعلوماتية الموثوقة. ولفتت إلى أنه من المهم عند البدء في إجراء بحث علمي حول قطاع الفضاء، أن يتم تحديد 3 أمور تتمثل في احتمالية نجاح المهمة، خاصة أن الكثير من الأقمار الصناعية تواجه صعوبة في الوصول، نظراً لعوامل الجاذبية والغلاف الجوي الكوني، إضافة إلى حجم المعلومات المتوافر حول طبيعة المهمة الفضائية، والقدرة على المراقبة، وتتبع سير المركبة الفضائية بعد إطلاقها، بحيث يتم تحقيق الاستفادة منها.
من ناحيته، قال منصور السعدي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "نستعرض خلال المؤتمر جهاز «سوبر سونيك»، وهي أداة لفحص نماذج مكوك الطائرات والمركبات الفضائية، حيث يعمل الجهاز لنماذج هذه الأنواع التي تسير على مسافة تصل إلى نحو 2000 كيلومتر، حيث تم العمل من خلال مراحل شملت جمع البيانات، واختبار الجهاز وإجراء الأبحاث الدقيقة التي تمكنه من العمل بفعالية".
وأشار إلى أن العامل الرئيس لنجاح القطاع الفضائي الوطني يعود إلى الدعم الحكومي المتواصل، من خلال توفير المختبرات والتخصصات الفضائية، التي لها الارتباط المباشر بصناعات واقتصاد المستقبل، مما كان له الأثر على تشجيع الكوادر الوطنية للانخراط في مختلف الأبحاث والمنتجات الفضائية بمستويات تنافسية عالمياً، ومشهود لهم دولياً بنجاحاتهم في المؤتمرات والملتقيات الدولية.
من ناحيتها، وصفت عائشة المحرزي قطاع الفضاء بـ«قطاع التحدي»، نظراً لوجود العديد من التحديات والمسائل العلمية التي يجب إيجاد الحلول لها، والقدرة على التعامل مع المتغيرات الميدانية المختلفة خاصة أن هناك تطوراً مستمراً ومتسارعاً في القطاع، الذي يتطلب اتباع منهجية التعلم المستمر، والسعي لمعرفة التطورات التي تحدث في القطاع، وما توصلت إليه البشرية من تطبيقات ونظريات تعتمد على التكنولوجيا ومفاهيم الذكاء الاصطناعي.
واقترحت المحرزي إطلاق مركز «الابتكار الفضائي»، بحيث يكون مركزاً شاملاً لاستقبال الأفكار من قبل جميع الطلاب وتحليلها، وبحث إمكانية تطبيقها على المهام الفضائية، والذي سيكون له الدور المؤثر في تحفيز الطاقات والعقول على تقديم المزيد من التوصيات والمقترحات التطويرية لمنظومة العمل بالقطاع، وتسخير كافة الإمكانات التي من شأنها ضمان استدامة القطاع الفضائي المشرق في الدولة.
من ناحيتها، أكدت مريم الشامسي، أن قطاع الفضاء يشهد عصراً ذهبياً، نظراً لتوافر الفرص الكثيرة في وكالة الإمارات للفضاء ومراكز الفضاء والجامعات المعنية بمجالات الطيران والهندسة والفضاء، حيث تتيح الفرصة تحقيق أكبر قدر من التجربة الميدانية والعملية اللازمة لتطوير المهارات التي تتناسب مع التطورات المختلفة التي يشهدها القطاع حالياً.
وتحدثت فاطمة العيان، من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة عن مشروع «مزن سات»، الذي يعمل عليه حالياً طلاب الجامعة بالتعاون مع طلاب كليات التقنية العليا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وبدعم من وكالة الإمارات للفضاء، حيث من المتوقع أن يتم إطلاق القمر الصناعي المكعب والمصغر خلال نهاية العام الجاري.
من ناحيتها، قالت نورة الأميري، مساعد باحث في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك: نقوم خلال المؤتمر باستعراض البحث العلمي الذي نقوم به بهدف دراسة أنشطة الشمس في الغلاف الجوي، وتشمل الطبقة التي تمر بها موجات الراديو، وتتأثر من خلالها الاتصالات اللاسلكية، ونظراً لقرب الإمارات من خط الاستواء وخطوط المجال المغناطيسي، فإن هناك تفاعلاً بين أنشطة الشمس والأرض.
من جهته، أكد الدكتور فراس جرار، أستاذ جامعي مساعد في كلية الهندسة بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: لدينا في الجامعة برنامج تخصص فرعي في تكنولوجيا الفضاء، وهو برنامج لطلبة الدراسات العليا من جميع التخصصات، وتخرج من البرنامج خلال الفترة الماضية 18 طالباً، بينما يوجد حالياً على مقاعد الدراسة 22 طالباً.
وأضاف: أحد متطلبات الحصول على الشهادة، وإكمال التخصص المطلوب هو العمل على تطوير قمر صناعي مكعب، حيث تم خلال الشهر الماضي إطلاق القمر «ماي سات 1» والآن يدور على الأرض وتم الحصول على صور منه ومعلومات عن البطارية التي قمنا بتطويرها في الجامعة، وهي نوع جديد من البطاريات، إضافة إلى بطارية «الليثيوم».
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز