طوق نجاة من الأرض يصل إلى الفضاء لإنقاذ «الرائدين العالقين»
وصلت كبسولة "سبيس إكس" إلى محطة الفضاء الدولية لإنقاذ رائدي فضاء تابعين لناسا بعد أن تقطعت بهما السبل بسبب مشاكل في كبسولة "ستارلاينر".
وكانت "سبيس إكس" أطلقت مهمة الإنقاذ يوم السبت بفريق مصغر من رائدي فضاء ومقعدين شاغرين مخصصين للرائدين بوتش ويلمور وسوني ويليامز، اللذين من المتوقع أن يعودا إلى الأرض العام المقبل.
والتحمت الكبسولة "دراغون" بمحطة الفضاء الدولية في الظلام، حيث كانت المركبتان على ارتفاع 265 ميلًا فوق بوتسوانا.
جاء هذا التغيير بعد مخاوف أبدتها ناسا بشأن سلامة كبسولة "ستارلاينر" التابعة لـ"بوينغ" عقب حدوث فشل في الدفع وتسرب للهليوم خلال اختبارها الأول. وتم اتخاذ القرار بإعادة الكبسولة إلى الأرض فارغة هذا الشهر.
وتحمل كبسولة "دراغون" أيضًا رائدي الفضاء نيك هيغ من ناسا وألكسندر غوربونوف من وكالة الفضاء الروسية، اللذين سيبقيان في المحطة حتى فبراير/شباط، ما يمدد مهمة ويلمور وويليامز إلى أكثر من 8 أشهر بدلاً من أسبوع واحد كما كان مخططاً.
عند وصول الرواد الجدد إلى المحطة، استقبلتهم سوني ويليامز، قائدة المحطة، بترحاب قائلة: "أود أن أقول مرحبًا لرفاقنا الجدد".
جاءت هذه المهمة في وقت حساس حيث تعمل ناسا على استبدال فرق رواد الفضاء كل ستة أشهر تقريباً، وقد اعتمدت على خدمات النقل التي تقدمها "سبيس إكس" منذ أول رحلة رائدة للفضاء للشركة في عام 2020.
بالرغم من أن "سبيس إكس" قدمت أداءً جيدًا، إلا أن المحركات الخاصة بالصاروخ واجهت مشكلة في إطلاقها الأخير، حيث خرجت المرحلة العليا للصاروخ عن مسارها المحدد في المحيط الهادئ. وقد علقت الشركة جميع عمليات الإطلاق حتى يتم التحقيق في الخطأ.
من ناحية أخرى، تستمر الفحوصات على كبسولة "ستارلاينر" في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، بينما تخضع البيانات التي تم جمعها بعد الرحلة لمراجعات دقيقة.