مسؤول أمريكي لـ«العين الإخبارية»: الإمارات تقود برنامج الفضاء الأسرع عالميا

تقود الإمارات ما يمكن أن يكون برنامج الفضاء الأسرع نموا في العالم، وهو الأمر الذي يشجع واشنطن على التعاون معها عن كثب، وفقا لتوماس برونز نائب مساعد وزير التجارة الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي حوار مع "العين الإخبارية" أكد برونز أن اقتصاد الإمارات حقق قصة نجاح "لا يمكن إنكارها"، وهذا هو السبب في اختيار الشركات الأمريكية للدولة موطنا لها لسنوات طويلة.

وعزا برونز الناجح الإماراتي إلى "القيادة والرؤية" وقال "أعتقد أنها كانت مهمة بشكل لا يصدق للنجاح".

• «فيزا» تربح مليارات غير مستحقة.. عملاق جديد تحت مقصلة أمريكا لضرب الاحتكار
• فضيحة شركة نستله في فرنسا.. اتهامات التلاعب بالمياه المعبأة تهدد صحة الملايين
  

كما لفت إلى أهمية الشراكات التي تعقدها دولة الإمارات، مؤكدا أن جمع الناس حول رؤية مشتركة، وإجراء حوار حيث يتمكن الناس من تبادل المعلومات، وأن يكونوا أصحاب مصلحة في نجاح الجميع هو في رأيي أحد أسباب النجاح".

ووصف برونز زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه بالرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها "زيارة تاريخية".

وقال "أنا سعيد جدا بهذه الزيارة التاريخية ولقاء الرئيسين معًا في البيت الأبيض، أعتقد أنها زيارة تاريخية، وأنها تمثل العلاقات الوثيقة بين بلدينا، وأعتقد أن الجميع سعداء جدًا بها".

أهمية العلاقات الأمريكية-الإماراتية

وأشار الى أن "العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات قوية للغاية، لقد كانت دائمًا علاقة استراتيجية للغاية، سياسيًا وعسكريًا، لكنني أعتقد أن العلاقة التجارية توسعت حقا على مدار السنوات العديدة الماضية".

وقال "مع تنويع اقتصاد الإمارات بطريقة متسارعة للغاية أعتقد أن الشركات الأمريكية كانت الشريك المفضل، وهذا يخلق الكثير من الفرص، ليس فقط للشركات الكبيرة التي كانت موجودة تاريخيا، ولكن أيضا للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم".

وأضاف "نتيجة لذلك، على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية كانت الإمارات ولا تزال أكبر سوق تصدير للشركات الأمريكية في المنطقة".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك من ناحية الاستثمار أعتقد أن الإمارات مقر لـ1500 شركة أمريكية، وتلك الشركات لا تقوم بأعمال تجارية في الإمارات فحسب، بل في جميع أنحاء المنطقة، والشركات الإماراتية الكبيرة تضاعف استثماراتها في الولايات المتحدة".

الإمارات أكبر مستثمر من الشرق الأوسط في الولايات المتحدة

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه "اليوم، تعد الإمارات أكبر مستثمر من الشرق الأوسط في الولايات المتحدة أيضًا".

وقال: "لذا أود أن أقول من منظور التجارة والاستثمار إن العلاقة قوية وتزداد قوة، وأعتقد أن هذه الزيارة (زيارة رئيس دولة الإمارات إلى واشنطن ولقاؤه الرئيس الأمريكي) هذا الأسبوع تسلط الضوء على ذلك وعلى جميع الفرص الأخرى في التقنيات الناشئة الحاسمة وفي مجالات أخرى".

وبشأن العلاقة التجارية بين البلدين بالأرقام، أضاف "أعتقد أنه في عام 2023 كان هناك حوالي 31 مليار دولار في التجارة الثنائية".

وتطرق المسؤول الأمريكي إلى التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال "أعتقد أن ما يثير الاهتمام على نطاق أوسع هو أن الشراكة مع الإمارات قررت ليس فقط تنويع الاقتصاد، بل وأيضاً رقمنة العديد من الصناعات القائمة بالفعل".

وأضاف: "أعتقد أن الشركات الأمريكية هي الشركات التي تمتلك الكفاءات الأساسية التي تحتاجها الشركات الإماراتية، لذا فإن توقعاتي هي أنه ستكون هناك المزيد من الشركات الأمريكية المهتمة بممارسة الأعمال في الإمارات".

زيادة حقوق الملكية الفكرية تجذب الاستثمار

وأشار برونز الى أن "هناك اعترافا بأن زيادة حقوق الملكية الفكرية في الإمارات للشركات ستساعد في جذب الاستثمار".

وقال: "بالإضافة إلى ذلك، كما تعلم، تحدثت قليلاً عن الذكاء الاصطناعي، ما هو مهم جدًا للشركات، خاصة الشركات الرقمية والتكنولوجية، هو تدفقات البيانات عبر الحدود، ومؤخرًا كان مركز دبي المالي العالمي أول منظمة في الشرق الأوسط تصبح عضوًا مشاركًا في منتدى قواعد الخصوصية عبر الحدود العالمية، كعضو مشارك".

كما أشار الى أن "قيادة الإمارات من حيث التكنولوجيا النظيفة ومؤتمر المناخ COP28 مؤخرًا سمحت لنا أيضًا بالارتباط حول مساحة الطاقة الخضراء. وأعتقد أن هناك إمكانات هائلة هناك".

وقال: "لذا، فقد صدقت وزارة التجارة على ثلاث بعثات تجارية للتكنولوجيا الخضراء نظمتها غرفة التجارة وأرسلتها إلى الإمارات. أعتقد أن الأمر يتعلق بأكثر من 250 شركة على مدار تلك الفترة الزمنية قبل وأثناء وبعد COP28".

وأضاف: "لذا فإن هذه الروابط حول التكنولوجيا الخضراء وأهداف صافي الانبعاثات الصفرية، أعتقد أنها شيء بالإضافة إلى مناقشتنا حول الذكاء الاصطناعي، هو مجال آخر للتركيز والشراكة".

أسرع برنامج فضائي نموًا في العالم في الإمارات

وتابع: "أود أن أقول، ربما يكون أسرع برنامج فضائي نموًا في العالم هو في الإمارات. ونحن نتعاون معهم عن كثب".

وقال: "وعلى الجانب التجاري، في وزارة التجارة، نحن أيضًا ندرك هذا الأمر تمامًا وندعم بعثة تجارية لغرفة التجارة الأمريكية في قطاع الفضاء بحلول نهاية العام".

وأضاف: "لذا إذا نظرت إلى التقنيات الناشئة الحاسمة، وقضايا التحول الرقمي، وسياسة الاستدامة في جميع المجالات، فإن الولايات المتحدة والإمارات تتعاونان وتفعلان ذلك، كما أعتقد، بطريقة مستدامة ومتسقة".