الإمارات والولايات المتحدة.. شركاء في استكشاف الفضاء
التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس جوزيف بايدن جونيور، الإثنين، في البيت الأبيض، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الولايات المتحدة.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى على الإطلاق لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى واشنطن وتمثل الاجتماع الثنائي الرابع للزعيمين في إدارة بايدن-هاريس.
وأكد الزعيمان الشراكة الاستراتيجية والدفاعية الدائمة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وعززا مجالات تعميق التعاون في التكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات، وناقشا القضايا العالمية والإقليمية.
وتعهد الزعيمان بالسعي إلى فرص جديدة لتعزيز شراكتهما الاقتصادية والدفاعية؛ وتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمنطقة الأوسع؛ وتقديم قيادة عالمية بشأن القضايا ذات الأهمية المشتركة. إن العلاقات والصداقة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة التي استمرت خمسة عقود متجذرة في أساس قوي من التعاون الوثيق الذي دعم ازدهار وأمن بلدينا.
ورحب القادة بالتقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة خلال فترة ولايتهما من خلال التعاون في بناء أنظمة تكنولوجية موثوقة، والشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار (PGI)، ومبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة لتسريع الطاقة النظيفة (PACE)، وحوار السياسة الاقتصادية (EPD)، والتي تعمل جميعها على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وبصفتهما عضوين مؤسسين لاتفاقيات أرتميس، عزز الشيخ محمد بن زايد وبايدن التعاون الرائد بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء، ومستقبل الاستكشاف البشري، ومصلحتنا المشتركة في تعميق فهمنا للكون.
واستذكر الزعيمان دور هذه الشراكة في الإطلاق التاريخي لأول مسبار عربي إلى المريخ، مسبار الأمل في عام 2021، والتعاون العلمي العالمي الناتج والمستمر والمساهمة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ.
وتتجلى هذه الشراكة الاستراتيجية في مهام الفضاء العميق في إعلان وكالة الإمارات للفضاء عن مهمة الإمارات إلى حزام الكويكبات، وهي أول رحلة متعددة الكويكبات وهبوط على الحزام الرئيسي، مع الشريك مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة كولورادو بولدر.
وسلط القادة الضوء على اتفاقية مركز محمد بن راشد للفضاء في يناير 2024 مع وكالة ناسا لتوفير المركز غرفة هواء لـ Gateway، أول محطة فضائية للبشرية تدور حول القمر بدعم من بعثات ناسا لاستكشاف القمر على المدى الطويل في إطار برنامج أرتميس.
وستسمح غرفة الهواء بنقل الطاقم والمعدات من وإلى البيئة الصالحة للسكن لوحدات Gateway المضغوطة إلى فراغ الفضاء.
وستمكن هذه الاتفاقية أيضًا أول رائد فضاء إماراتي من الطيران إلى Gateway لاستكشاف القمر بشكل مشترك.
ويعتمد هذا التعاون على تعاون ناسا والإمارات العربية المتحدة السابق في رحلات الفضاء البشرية.
وفي عام 2019، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي يطير إلى الفضاء خلال زيارة إلى محطة الفضاء الدولية، حيث عمل مع وكالة ناسا لإجراء التجارب والتوعية التعليمية.
وانطلق رائد فضاء إماراتي ثان، سلطان النيادي، إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2023، حيث شارك في الأبحاث العلمية للمختبر العائم لتعزيز المعرفة البشرية وتحسين الحياة على الأرض.
ورحب القادة باستمرار تدريب رواد الفضاء، بما في ذلك مرشحان إماراتيان لرواد الفضاء يتدربان في مركز جونسون للفضاء، بالإضافة إلى العمل الجاري في أبحاث المريخ والدراسات العلمية لدعم أهداف الاستكشاف المتبادلة.
وتقاسم القادة الروح المشتركة والطموح الذي تمثله رحلة البشرية في الفضاء، وأكدوا من جديد على مبادئ اتفاقيات أرتميس لاستكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية وبدء عصر جديد من الاستكشاف، فضلاً عن الالتزامات بموجب معاهدة الفضاء الخارجي، بما في ذلك اشتراط عدم قيام الدول بوضع أي أجسام تحمل أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في مدار حول الأرض.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز