من أجل المناخ.. إسبانيا تتأهب لحظر الرحلات الجوية قصيرة المدى
تقليل عدد الرحلات الجوية أصبح من العادات الواعية التي يدرك السائح أنها تسهم في تعزيز الاستدامة وسط مبادارات للحد من الانبعاثات.
وتشجيعا على ذلك، بدأت دول أوروبية في منح المسافر الداعم للاستدامة فرصة للمساعدة في ذلك، بحظرها للرحلات الجوية قصيرة الأمد، للحد من الانبعاثات الكربونية، ودفع المسافر لاستخدام وسائل سفر أكثر استدامة وأقل ضررا بالبيئة.
وفي أوروبا، كان السبق في اتخاذ هذه الخطوة من نصيب فرنسا، والآن تنضم لها إسبانيا التي تستعد لحظر الرحلات الجوية القصيرة كمحاولة للحد من الانبعاثات الكربونية بها.
وتقول مجلة "تايم أوت"، المختصة بأخبار السياحة والسفر، إن دراسة جديدة، صادرة عن Ecoologists en Acción، كشفت عن توقف الرحلات الجوية القصيرة، التي غالبا ما تكون رحلات داخلية، يمكن أن يوفر 300 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الانبعاثات سنويا، مع وجود بدائل مثل استخدام القطارات.
وتوضح الدراسة، أنه إذا استبدلت إسبانيا بالفعل الرحلات الجوية الـ11 المقترحة ضمن خطتها للحد من الرحلات القصيرة، برحلات القطارات، فقد تتمكن من خفض انبعاثات الطيران المحلي في البلاد بنسبة هائلة تصل إلى 10%.
وتوضح مجلة "تايم أوت"، أن تطبيق الحظر يواجه عقبة سياسية في البلاد، فحظر الرحلات الجوية القصيرة في إسبانيا يحظى بدعم ائتلاف سياسي بين الحزب الاشتراكي الحاكم، وحزب سومار اليساري المعارض، ولكنه رغم ذلك سيحتاج أيضا إلى دعم الأحزاب الإقليمية الأصغر حتى يتم تطبيق الحظر بشكل شمل على كافة النواحي.
المقترح يحظى رغم ذلك بمعارضة علماء البيئة في إسبانيا الذين ينتقدون هذا الاقتراح بشدة، لما لديهم من رؤية حول الطرق التي قد تتأثر بالحظر، والتي تربط بين العاصمة الإسبانية مدريد ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك طريق جامع بين مدن أليكانتي وبرشلونة وإشبيلية وفالنسيا.
ومع ذلك، لن يتم تضمين الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار العاصمة.
والعديد من الدول الآن تبحث عن سبل للحد من الانبعاثات الكربونية التي تنتجها على أساس سنوي، للتوافق مع التوجه الدولي لموجهة آثار التغير المناخي المدمرة في العالم.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز