كيف زلزل ريال مدريد عرش المنتخب الإسباني؟

كيف زلزل نادي ريال مدريد عرش المنتخب الإسباني في غضون 18 شهرا؟ تعرف على التفاصيل

لم يكن يعلم نادي ريال مدريد الإسباني وهو يفاوض جولين لوبيتيجي لقيادة الفريق الملكي، مطلع الموسم الماضي، أنه سيتسبب في زلزلة عرش المنتخب الذي كان يقوده المدرب في ذلك التوقيت.

• مدرب إسبانيا يشعر بالخيانة بسبب لويس إنريكي
  

لوبيتيجي، الذي أعلن ريال مدريد، في 12 يونيو/حزيران 2018 تعاقده معه لقيادة الفريق بعد نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، رحل بعد يوم واحد عن تدريب المنتخب الإسباني، وقبل ساعات من انطلاق المونديال.

ومنذ ذلك الحين، دخل بطل مونديال 2010 في دوامة لم تنتهِ حتى الآن، حيث تعاقب على قيادته 3 مدربين في غضون نحو عام ونصف، أحدثهم لويس إنريكي الذي عاد لقيادة "الماتادور"، الثلاثاء، للفترة الثانية.

لعنة لوبتيجي

تولى جولين لوبتيجي، لاعب برشلونة الإسباني السابق، تدريب المنتخب إسبانيا في الفترة من 21 يوليو/تموز 2016 إلى 13 يونيو/حزيران 2018، بعد مسيرة تدريبية قوية مع منتخبات الشباب خلال الفترة من أغسطس/آب 2010 إلى أبريل/نيسان 2014، وبورتو البرتغالي لموسمين قبل الانتقال لتدريب منتخب إسبانيا.

وخلال قيادته للماتادور، لم يخسر المنتخب الإسباني في أي مباراة، حيث حقق 14 فوزا و6 تعادلات، مسجلاً 61 هدفاً، ومتلقياً 13 أخرى.

ورحل لوبتيجي عن تدريب منتخب إسبانيا بعدما أعلنت إدارة ريال مدريد، يوم 12 يونيو/حزيران 2018، عن توصلها لاتفاق معه لتولي تدريب الفريق في أعقاب كأس العالم 2018.

25 يوما لهييرو

وبعد وصول بعثة الماتادور إلى روسيا للمشاركة في كأس العالم، تم الإعلان عن إقالة المدرب الشاب من منصبه يوم 13 من الشهر نفسه، وتعيين فرناندو هييرو بدلاً منه، قبل ساعات من مواجهة البرتغال في أولى لقاءات بطل مونديال 2010 في المسابقة.

تجربة هييرو في إسبانيا لم تستمر طويلاً، حيث خاض 4 لقاءات في كأس العالم، فاز في واحدة وتعادل في 3.

وخرج المنتخب الإسباني من الدور ثمن النهائي أمام المنظم روسيا بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، في مهمة استمرت لـ25 يوماً فقط.

ولاية إنريكي الأولى

خلف لويس إنريكي، المتوج بدوري أبطال أوروبا 2015 مع برشلونة الإسباني، هييرو في منصب المدير الفني للمنتخب، بعدما رحل الأخير عن منصبه عقب وداع المونديال.

واستمرت فترة ولاية إنريكي الأولى 11 شهرا من 9 يوليو/تموز 2018 إلى 19 يونيو/حزيران 2019، حيث قرر ترك منصبه لأسباب عائلية، اتضح بعدها أنها متعلقة بمرض ابنته التي وافتها المنية لاحقاً في 29 أغسطس/آب الماضي، بسبب السرطان.

وعلى الرغم من البداية الجيدة لإنريكي مع إسبانيا بالفوز 2-1 على إنجلترا في ويمبلي، في دوري الأمم الأوروبية، فإن التجربة لم يكتب لها النجاح، بعد احتلال المركز الثاني في المجموعة، ومن ثم لم تتأهل إسبانيا للمربع الذهبي للبطولة المستحدثة.

وبشكل إجمالي، خاض إنريكي 7 مباريات كمدرب لمنتخب إسبانيا، فاز في 5 منها وخسر مباراتين.

حقبة مورينيو وخيانة إنريكي

تولى روبرت مورينيو، مساعد إنريكي، تدريب منتخب إسبانيا من 26 مارس/آذار 2019 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بشكل مؤقت، في مسيرة امتدت لـ9 مباريات، لم يخسر فيها أي مباراة.

ونجح مورينيو في قيادة منتخب إسبانيا للفوز في 7 مباريات، وتعادل مرتين، وقاد "الماتادور" للتأهل لنهائيات كأس أمم أوروبا.

وبعد انتهاء التصفيات بشكل مباشر، قرر الاتحاد الإسباني لكرة القدم إعادة إنريكي إلى منصب المدير الفني، مع الإطاحة بمورينيو من منصبه.

المدرب المؤقت اتهم إدارة الاتحاد الإسباني بأنها قامت بخيانته بسبب الاتفاق مع لويس إنريكي على تدريب المنتخب دون معرفته.

وذكرت الصحافة المحلية أن مورينيو ودع لاعبي المنتخب، الإثنين، وسط الدموع، بعدما قاد إسبانيا للتأهل إلى نهائيات "اليورو".

وباتت هذه الولاية هي الثانية التي يخوضها إنريكي مع المنتخب الإسباني، ليكون هذا التغيير هو الرابع في غضون 18 شهرا.