جرعة إسبانية «عكس التيار» لـ«الأونروا».. ونتنياهو يُعرِّف «النصر»
بينما تضع إسرائيل تعريف لـ"النصر"، أفرجت إسبانيا عن مساعدات طارئة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي لقاء مع قادة الجيش، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن "النصر الكامل" للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة سيوجه "ضربة قاضية" لحركة حماس الفلسطينية وجماعات أخرى مدعومة من إيران.
- عبدالله بن زايد: دعم «الأونروا» ركيزة أساسية لترسيخ أمن واستقرار المنطقة
- «الأونروا» وأزمة تعليق التمويل.. هذا ما قد يحدث في أسابيع
وقال نتنياهو أمام قادة في الجيش بحسب مكتبه "النصر الكامل سيوجه ضربة قاضية لمحور الشر المؤلف من إيران وحزب الله والحوثيين وبالطبع حماس".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "سنقتل قيادة حماس ويجب ألا ننهي الحرب قبل حدوث ذلك"، مضيفا: "الحرب لن تستمر سنوات بل أشهرا".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه "لن يقبل" مطالب حماس لإطلاق سراح الرهائن.
فيما أعلنت إسبانيا الإثنين، الإفراج عن مساعدات طارئة بقيمة 3,5 مليون يورو للوكالة التي يتعرض عملها للخطر بسبب تعليق العديد من الدول تمويلها لها بعد اتهامات إسرائيلية لموظفين فيها بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في كلمة أمام لجنة برلمانية: "ستفرج إسبانيا عن حزمة مساعدات طارئة بقيمة 3.5 مليون يورو لتتمكن الأونروا من مواصلة أنشطتها على المدى القصير".
وأضاف: "الأونروا في وضع يائس وهناك خطر كبير من أن تُشلّ أنشطتها الإنسانية في غزة في الأسابيع المقبلة".
وتتهم إسرائيل الأونروا بأنها "مخترقة بالكامل من قبل حماس" وبأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفًا في غزة متورطون في الهجوم الذي شنته الحركة على الدولة العبرية.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء الماضي، أن الأونروا تظل "العمود الفقري للاستجابة الإنسانية" في غزة.
وردا على الاتهامات الإسرائيلية، أعلنت نحو 12 دولة، بينها جهات مانحة رئيسية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد، تعليق تمويلها للوكالة التي قالت إن أنشطتها مهددة نتيجة ذلك بالتوقف "بحلول نهاية فبراير/شباط".
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا إلى مراجعة عمل الأونروا، موضحا أنه سيقرر إن كان سيعلق تمويلها بناء على نتائج التحقيق الذي فتحته الأمم المتحدة.
وأوضح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، أن التمويلات المعلقة تبلغ حاليا "أكثر من 440 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف إيرادات الوكالة المتوقعة في عام 2024، ما يعرض وجودها بذاته للخطر".
وإسبانيا إحدى أكثر الدول في الاتحاد الأوروبي انتقاداً لإسرائيل في الحرب التي شنّتها بعد هجوم حركة حماس عليها في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.
كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و28 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27478 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.