الآلاف من "منكري كورونا" يتظاهرون ضد القيود بإسبانيا
تظاهر الآلاف في وسط العاصمة الإسبانية مدريد، السبت، احتجاجاً على إجراءات الحكومة لاحتواء كورونا.
وندد المتظاهرون "الذين لا يعترف أكثرهم من الأساس بوجود فيروس كورونا" بما سموه "الخداع".
- الثقافة تتحدى كورونا في إسبانيا.. استثناء في زمن الوباء
- كورونا يعاقب إسبانيا على تراخي عيد الميلاد.. المستشفيات تدفع الثمن
وسار آلاف الأشخاص من محطّة أتوتشا إلى ساحة كولون، هاتفين "حرّية!"، وكان بينهم عدد كبير من الأشخاص الذين لم يضعوا كمامات، رغم إلزاميّة وضعها في جميع الأوقات على الطرق العامّة، خصوصاً في ظل تفشّي موجة ثالثة أودت بحياة أكثر من 400 شخص كلّ يوم هذا الأسبوع.
وقالت المتقاعدة ميلاجروس سولانا، في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية: "يجب على الناس أن يُزيلوا العصبة عن عيونهم، وأن يكونوا أقلّ خوفاً وأن يدركوا أنّها مجرّد إنفلونزا سيّئة يجب الانتظار حتّى تمرّ، وهذا كلّ شيء".
وأضافت: "الوفيات أقلّ ممّا كانت عليه في السنوات الأخرى"، مقلّلة بذلك من شأن الحصيلة الرسميّة التي تُشير إلى وجود أكثر من 55 ألف وفاة و2.5 مليون إصابة مؤكّدة بكوفيد-19 في إسبانيا منذ بداية الجائحة.
وبجانبها، عرضت صديقة لها صوراً على هاتفها زعمت من خلالها أنّ "المستشفيات فارغة"، في بلد يشغل فيه مرضى فيروس كورونا أكثر من ثلث أسرّة العناية المركّزة وحيث اضطرّت مراكز عدّة لإجلاء مرضى آخرين لإفساح المجال للمرضى المصابين بالفيروس.
كما انتقد العديد من المتظاهرين حملة التطعيم المستمرّة كوسيلة لإنهاء الجائحة.
وفي محاولة منها لوقف انتشار الفيروس، أصدرت الحكومة قراراً بفرض حظر تجوّل ليلي وتقييد حركة التنقّل بين المناطق. وفي مدريد بات يتوجّب على الفنادق أن تُغلق أبوابها الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين ارتفع عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات بنسبة 82%، بينما زاد عدد الحالات التي تحتاج إلى عناية مشددة بنسبة 60%، وهذا ما دفع بعض المناطق مثل فالنسيا إلى إقامة مستشفيات ميدانية.
وأثار ارتفاع عدد الإصابات قلق المسؤولين الصحيين الإسبان، فقد ازداد عدد الإصابات الجديدة بشكل كبير بعد عيد الميلاد ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 2.4 مليون والوفيات أكثر من 55 ألفا.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز