حكمات إسبانيا.. من الملاعب إلى مكافحة كورونا
الحكمات الإسبانيات يتجهن إلى التمريض والمجال الطبي لمحاربة انتشار فيروس كورونا في بلادهن خلال الفترة الأخيرة
مثلت الحكمات الإسبانيات الشابات مثالاً راقياً يحتذى به في كيفية محاربة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي انتشر في أغلب دول العالم خلال الفترة الأخيرة، لا سيما قارة أوروبا التي تعد إيطاليا وإسبانيا أكثر المتضررين فيها.
ويعمل أغلب حكام أوروبا في وظائف أخرى إلى جانب عملهم التحكيمي، وهذا هو الحال فيما يخص عدة حكمات إسبانيات بينهن إريجارتيز فرنانديز، التي تدير مباريات في دوري كرة القدم للسيدات "إيبردرولا" في إسبانيا، وكذلك في دوريات الرجال في القسمين الثاني والثالث.
وتعمل فرنانديز منذ 5 سنوات كممرضة في مركز صحة ريكالدي في بلباو، وفي ظل انتشار كورونا بإسبانيا كان ضرورياً أن تتحول فرنانديز إلى العمل في محاربة الفيروس الذي يقضي على الأخضر واليابس في الكثير من بلاد العالم.
وأوضحت الحكمة الحسناء، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية "AFP": "حين يأتي شخص ما يعاني من السعال والحمى، وظيفتي أن أحلل تلك الأعراض وأنا أرتدي طاقما وقائيا متكاملا".
وواصلت: "مخاطرة أن تنتقل العدوى إلينا كبيرة للغاية، لأننا دائماً بجانبه، هي تجربة مليئة بالضغوطات، لأنك دوماً تحارب شيئا ما أنت غير قادر على رؤيته، وتلعب دوماً ضد عنصر سلبي".
وشددت الحكمة الإسبانية على أنها ليست فتاة خارقة "سوبر وومان"، مؤكدة: "لست خارقة أو أي شيء آخر، أنا فقط أقوم بدوري مثلي مثل أي شخص آخر".
وعن المقارنة بين عملها في كرة القدم وفي الطب والاهتمام الإعلامي بالمجالين قالت: "ربما في كرة القدم يكون الحديث عني بشكل أكبر، لكن كممرضة أتلقى العديد من الإساءات من الناس الذين لا يريدون الالتزام بالصفوف أو يسعون للخضوع للفحوصات قبل أقرانهم الذين يعانون من حالات أكثر حدة".
واختتمت: "أعمل في هذا المركز منذ عامين، وحتى الآن لم يقل لي أي شخص شكراً".
لا ينطبق وضع الحكمة التي تعمل في المجال الطبي على فرنانديز فقط، فهناك جوديت رومانو، التي تعمل كمساعدة حكم في دوري القسم الثاني "سيجوندا" للرجال، بجانب عملها كطبيبة تخدير في مستشفى أوفييدو الجامعي المركزي.
وفي الإطار نفسه، هناك إيلينا بيلاييز، الحكمة في دوري السيدات، والتي تعمل كقابلة تساعد في عمليات الولادة في مستشفى ريو كاريون في فالنسيا.
يذكر أن فيروس كورونا ضرب أغلب دول العالم في الفترة الأخيرة وتسبب في تجميد الأنشطة الرياضية فيها خوفا من انتشاره بشكل أكبر، بعدما تسبب في إصابة ووفاة الآلاف.