التمرين العسكري الأول منذ الجائحة.. إشادة أمريكية باحترافية الإمارات
أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الإمارات شريك مهم للولايات المتحدة بالمنطقة، وأشادت بأول تدريب ثنائي عسكري منذ جائحة كورونا.
وذكرت القيادة المركزية خلال بيان عبر موقعها الإلكتروني أن جنود فرقة سبارتن الأمريكية والقوات البرية الإماراتية تجمعوا في الفترة من 24 يناير/كانون الثاني إلى 6 فبراير/شباط العام الجاري بمركز الحمراء للتدريب في الإمارات؛ من أجل التدريب المشترك "الاتحاد الحديدي 14"، وهو الأول بين القوات منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت القيادة إلى أن هذا التدريب المتكرر، المصمم لتعزيز العلاقات العسكرية، مكن القوات من التدريب على كيفية التصدي للتحديات الأمنية الإقليمية، غير أنه بسبب جائحة "كوفيد-19" جاء تدريب هذا العام بتحدياته الخاصة.
وقال النقيب رايان ماكجفرن، المخطط باللواء الثاني في الفرقة الأولى المدرعة، والذي كان له دور كبير في التخطيط لهذا التدريب: "لقد كانت عملية جديرة بالاهتمام".
وأوضح أن التحدي الحقيقي هو القدرة على إنجاز الأمر في ظل "كوفيد"، مشيرًا إلى أن هذا أول تدريب مشترك يجريه جيش الولايات المتحدة المركزي في ظل الأوضاع المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وتابع: "لقد كانت تدابير التخفيف لدينا فعالة. هذا مؤشر جيد على أن لواء المناورة الذي يدعم فرقة سبارتن يمكنه إجراء مزيد من التدريب مع الشركاء الثنائيين في الولايات المتحدة وعبر المنطقة".
وشددت القيادة المركزية على أن دولة الإمارات هي شريك مهم للولايات المتحدة في المنطقة، وأن تدريب مثل "الاتحاد الحديدي" يظهر التزام جميع الدول المشاركة في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكد ماكفجرن: "لقد كان من الرائع العمل مع القوات البرية الإماراتية. على مدار العملية بأكملها، اتخذنا إجراءات متعمدة على كلا الجانبين، من جانب القوات البرية الإماراتية والجانب الأمريكي، لتخفيف مخاطر كوفيد في هذا التدريب".
ويعد التدريب والتخطيط فرصة لكلا البلدين لبناء الكفاءة التكتيكية بمناطق المهام الحيوية، واكتساب فهم القوات لبعضها البعض، ودعم الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.
ومن جانبه، قال المقدم بريان بونيما، قائد الكتيبة الأولى، فوج المشاة السادس، فريق القتال باللواء الثاني، الفرقة الأولى المدرعة: "الفوائد التي تعود على جنودنا وشركائنا هي تعزيز تلك العلاقات. بالنسبة لجنودنا تحديدًا إنه من المهم تعلم تكتيكات شركائنا الإقليميين وأساليبهم وطرقهم، والقدرة على تجربة ثقافة أخرى".
وترجع أهمية هذا التدريب لعدة أسباب، من بينها: الشراكة، والأمن، أما الأهمية الأساسية لهذا النوع من التدريبات فهي توصيل رسالة موحدة مفادها بأن العلاقات مهمة، وأن التدريب بجانب الشركاء يبعث برسالة عن الاستعداد وقوة الفتك في محاولة لردع الخصوم المحتملين.
وقال بونيما: "نفهم أنه يجب اكتساب الأمن. يحتاج الأمر عملًا شاقًا. نضع هذا العمل الشاق مع شركائنا الإقليميين حتى نتمكن من زيادة قدرنا، وبناء تلك العلاقات، وحتى يتسنى لنا الاستعداد للتصدي للتهديدات الأمنية الإقليمية معًا".
ومع اقتراب نهاية "الاتحاد الحديدي 14"، أقر اللواء باتريك هاميلتون قائد فرقة سبارتون، بقيمة الاستمرار في التدريب مع شركاء الولايات المتحدة.
وحتى في ظل "كوفيد-19"، سيتواصل التدريب؛ ليس فقط من أجل تشكيل الأمن بالمنطقة، ولكن أيضًا لمواصلة تنمية روابط الشراكات العسكرية.
وقال هاميلتون: "مع تخفيف بعض قيود كوفيد تمكنا من إجراء مزيد من التدريبات وجهًا لوجه، نرى الأمر كما لو أننا لم نفوت شيئًا. أشعر ببالغ الامتنان لمضيفينا الإماراتيين هذا الأسبوع، ومعجب كثيرًا باحترافهم وتفانيهم كشريك في المنطقة. أتطلع لمزيد من تلك الفرص في المستقبل".
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز