بالصور.. عشاق المغامرة على موعد مع "سبارتان ريس" في الشارقة
آلاف الرياضيين وعشاق المغامرة يخوضون غمار تحدي في رحلة زمنية عمرها 130 ألف سنة، في الشارقة التي تستعد لاستضافة "سبارتان ريس" العالمي.. ما التفاصيل؟
في منطقة تاريخية وقفت شاهدة على 5 عصور، وفي حدث استثنائي يتجلى فيه تحدي الإنسان لوعورة المكان، يستضيف مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية فعاليات سباق "سبارتان ريس" (Spartan Race) الذي يعتبر أحد أشهر سباقات التحمل في العالم، ليخوض فيه المتسابقون غمار منافسة حقيقية يقطعون خلالها رحلة زمنية تمتد 130 ألف سنة هي عمر وجود الإنسان في منطقة مليحة.
ويحظى الحدث، الذي تنظمه "سبارتان ريس" (Spartan Race) بالتعاون مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وترعاه "اكس دبي" (XDubai)، ومجلس دبي الرياضي، وعلامة "ريبوك" (Reebok) العالمية للمعدات الرياضية، بمشاركة واسعة من محبي الرياضة وعشاق المغامرة من مختلف دول العالم، ويتيح السباق الفرصة لمواجهة عقباتٍ ومصاعب عديدة تتضمن التسلق والزحف والجري عبر تضاريس مجهولة.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات السباق في 18 نوفمبر المقبل، ويتوقع أن يشارك فيه آلاف المتسابقين. وجرى مؤخراً فتح باب التسجيل المسبق للمشاركة في السباق عبر الموقع www.spartanarabia.com.
ويضم سباق "سبارتان ريس" في مليحة تحديين رئيسين، الأول "سبارتان سبرينت" (Spartan Sprint)، الذي يتضمن مجموعة من التحديات الفرعية للمغامرين والهواة في مسار يمتد على 5 كيلومترات ويضم 20 عقبة؛ والثاني "سبارتان بيست" (Spartan Beast)، وينظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو مخصص للرياضيين والمغامرين المحترفين لاجتياز 20 كيلومتراً تتضمن 30 عائقاً وعقبة.
وقال محمود راشد ديماس، مدير مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية: "الشباب هم ثروة الأمم الحقيقية، وهو ما أدركته القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة مبكراً، فأولت الشباب جل اهتمامها، وخصصت المبادرات المختلفة لتعزيز قدراتهم والاستفادة منها إلى أبعد الحدود؛ لاسيما الرياضية منها".
وأوضح ديماس "في إطار دعمنا هذه المنهجية الحكيمة، قررت (شروق) استضافة سباق سبارتان ريس، الذي يُعد أحد أصعب سباقات التحدي وأكثرها إثارة في العالم، في مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، نظراً لما يمتاز به المشروع ومنطقة مليحة من طبيعة صحراوية خلابة وتضاريس متنوعة وتاريخ ضارب في القدم يعود إلى 130 ألف عام".
وأضاف ديماس "أثبت سباق سبارتان ريس في مليحة على مر السنين أنه ممتع ومليء بالتحدي والإثارة. وعلى اعتبار أنه سباق مصمم لاختبار مدى المثابرة الذهنية والتوازن الكلي للفرد، يمكن للمشاركين خوض التحديات وفقاً لرغبتهم الخاصة، سواء كانوا بمفردهم أو مع أسرهم أو زملائهم أو أصدقائهم. وتؤكد استضافتنا وتنظيمنا هذا الحدث العالمي مجدداً أن الشارقة باتت وجهة رئيسة لاستضافة الفعاليات الكبرى من شتى أنحاء العالم، كما أنها تسلط الضوء على جهودنا المثمرة في ترسيخ مكانة الإمارة على الخارطة الدولية للفعاليات الرياضية والترفيهية".
من جهته، قال ريان يعقوب اغا، المدير العام لفعاليات "سبارتان ريس": "تعتبر إمارة الشارقة الوجهة الأحدث في المنطقة لـسلسلة سباقات سبارتان العالمية عبر تنظيمها لسباق سبارتان ريس، وقد وقع اختيارنا على مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية تحديداً نظراً لما تتمتع به من تضاريس تتنوع بين الكثبان الرملية، والجبال، والصخور الفريدة، ونتطلع إلى تقديم سباق آخر لا يقل في المستوى عن سباق سبارتان العالمية التي تنظم في مختلف مدن العالم".
وستنظم كل من "سبارتان ريس" و"شروق" فعاليات تدريبية استعراضية في جزيرة العلم، الواقعة على ضفاف بحيرة خالد في الشارقة، أسبوعياً اعتباراً من يوم الجمعة 7 أكتوبر وحتى 11 نوفمبر، بواقع 6 فعاليات، يقدمها رياضيون محترفون وذوو كفاءة، لتشجيع سكان الإمارات وزائريها على المشاركة في الحدث، وتعريفهم بأنشطته وأنواع التحديات التي يتضمنها.
يشار إلى أن سباق "سبارتان ريس" في مليحة يشكل سلسلة من سباقات العقبات المتفاوتة المسافات والصعوبة تتراوح من 3 أميال إلى مسافات أطول. وقد انطلق سباق "سبارتان العالمية" في نسخته الأولى عام 2007 بالولايات المتحدة الأمريكية، وانتقل بعدها إلى 14 دولة، من بينها كندا وكوريا الجنوبية وأستراليا والإمارات والبحرين وعدد من الدول الأوروبية. وتشمل تحديات السباق 4 فئات، هي: "سبارتان سبرينت" (Spartan Sprint)، و"سبارتان سوبر" (Spartan Super)، و"سبارتان بيست" (Spartan Beast)، و"سبارتان ألترا بيست" (Super Ultra Beast)، ويمكن أن تقام جميعاً في حدث واحد، أو تنظيم بعضها فقط ضمن حدث واحد.
وتتميز فعاليات "سبارتان العالمية" بأنها مليئة بالطاقة وروح التحدي والإيجابية، وتتضمن العوائق فيها التسلق والزحف وتمارين الـ"بيربي" التي تشتهر بها. ولدفع المشتركين إلى طاقتهم القصوى، تتنوع العوائق حسب كل سباق، إذ صمم كل منها ليختبر مستوى التحمل والقوة والسرعة.