إعلان «حالة خاصة في الجبهة الداخلية» الإسرائيلية.. ماذا يعني ذلك؟
«حالة خاصة في الجبهة الداخلية» أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، في جميع أنحاء البلاد تلت هجوما استباقيا على حزب الله في لبنان.
الإعلان جاء بعد تأكيد الجيش الإسرائيلي، تنفيذ نحو 100 طائرة من سلاح الجو هجمات دمرت آلاف القذائف النارية لحزب الله التي كان يستهدف معظمها شمال البلاد وبعضها أيضاً باتجاه الوسط.
ماذا تعني «الحالة الخاصة»؟
وحول الحالة الخاصة، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "يتيح إعلان حالة الطوارئ للجيش الإسرائيلي (الحالة الخاصة بالجبهة الداخلية) إصدار تعليمات لمواطني إسرائيل، بما في ذلك الحد من التجمعات وإغلاق المواقع ذات الصلة".
وعادة يتم اللجوء إلى هذه التعليمات في حال مؤشرات على وقوع حرب أو هجوم كبير، ويستمر الوضع الخاص على الجبهة الداخلية لمدة 48 ساعة.
وعلى إثر هذا الإعلان فقد أشار الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية" إلى أنه "في نهاية تقييم الوضع، تقرر أنه ابتداء من صباح اليوم الأحد سيكون هناك تغيير في السياسة الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية".
تغييرات وقيود
وأضاف: "وفي إطار التغييرات تقرر فرض قيود جزئية على شمال الجولان، جنوب الجولان، خط النزاع، الجليل الأعلى، الجليل الأسفل، الجليل الأوسط، وادي بيت شان، الكرمل، وادي عارة، ومنشية وشارون ودان".
ووفقا للتعليمات فإنه في المناطق الشمالية لإسرائيل فإنه في المناطق المفتوحة يمنع التجمع لأكثر من 30 شخص وفي المباني المغلقة لأكثر من 300 شخص ويكون العمل في أماكن يمكن الوصول منها الى المناطق المحمية وكذلك فإن التعليم يتم في مناطق يمكن الوصول منها الى مناطق محمية.
وكانت الرحلات من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب قد توقفت لنحو ساعتين، قبل أن يعلن الطيران المدني الإسرائيلي استئنافها.
هجوم كبير
وقالت القناة ال 12 الإسرائيلية، إن "حزب الله خطط لهجوم كبير باستخدام 6 آلاف صاروخ ومسيرة".
بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "لا نسعى لحرب شاملة لكن سنتصرف وفقا للتطورات على الأرض".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه «شن ضربات استباقية في لبنان لإزالة التهديد»، بعد رصده استعدادات لحزب الله لإطلاق الصواريخ والقذائف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة ضربت أهدافا تابعة لحزب الله «تشكل تهديدا وشيكا لمواطني إسرائيل»، مضيفا أنه سيتم إرسال «تعليمات منقذة للحياة» في بعض أجزاء من البلاد.
وفي بيان مصور، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري: «قبل وقت قصير، حدد جيش الدفاع أن حزب الله يستعد لإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية».
«وفي إطار الدفاع عن النفس لإزالة هذه التهديدات، يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بضرب أهداف في لبنان، والتي كان حزب الله يخطط لشن هجماته منها على المدنيين الإسرائيليين»، بحسب ادعاء الجيش الإسرائيلي.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم كان جزءا من رد حزب الله على مقتل القائد العسكري للجماعة فؤاد شكر الشهر الماضي.
ويتابع الجيش الإسرائيلي حزب الله، ويستعد لهجمات محتملة بطائرات دون طيار وحتى صاروخية على البلاد، بحسب البيان.
العودة للشمال
بدوره، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الهجوم قائلا: "مصممون على إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".
وأضاف: "رصدنا هذا الصباح استعدادات لحزب الله لمهاجمة إسرائيل، وأصدرنا تعليمات إلى الجيش بالتحرك بشكل استباقي لتقويض تهديد حزب الله".
ودعا نتنياهو الإسرائيليين إلى "متابعة توجيهات قيادة الجبهة الداخلية".
وأشار إلى أن "الجيش دمر آلاف الصواريخ الموجهة إلى شمال إسرائيل".
تعليق حزب الله
وتعليقا على تصريحات نتنياهو والجيش الإسرائيلي أعلن حزب الله في بيان، الأحد، أنّ عمليته العسكرية "لهذا اليوم" ضد مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية قد تمّت وأُنجزت"، نافياً ما وصفه بـ"ادعاءات" إسرائيل إزاء تعطيله هجومه بضربات استباقية.
وقال في بيان "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأٌنجزت".
وأضاف: "إن ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به.. وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة".
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز