ثورة في علاج العقم.. إنتاج حيوانات منوية في المختبر

تشهد الأبحاث العلمية تقدمًا هائلًا في مجال علاج العقم الذكوري، مما يعطي أملا جديدا للحالمين بالأبوة.
أعلن موقع إنديان إكسبرس عن تطور تقني مبتكر يتمثل في إنتاج حيوانات منوية بشرية داخل المختبر باستخدام أنسجة خصوية مهندسة.
تقنية مبتكرة
يقود هذه الأبحاث فريق من جامعة ليمريك الإيرلندية، مستهدفين إعادة الأمل للرجال الذين يعانون من عقم غير قابل للعلاج بوسائل تقليدية.
ويعتبر هذا المشروع العلمي خطوة ثورية نحو استعادة القدرة الإنجابية، خاصة في ظل تصاعد حالات العقم الذكوري على مدار العقود الأخيرة.
أزمة عالمية في الصحة الإنجابية
تشير الدراسات إلى انخفاض كبير في أعداد الحيوانات المنوية بنسبة مقلقة خلال السبعين عامًا الماضية. كما زادت معدلات الإصابة بسرطان الخصية واختلالات الجهاز التناسلي، ما يعكس تدهورًا خطيرًا في الصحة الإنجابية للذكور.
ويُرجع العلماء هذا التراجع إلى العوامل البيئية، لا سيما التعرض للمواد الكيميائية الضارة مثل المبيدات والبلاستيك ومسكنات الألم، خاصة خلال مراحل مبكرة من الحياة.
وتعاني الأساليب التقليدية لعلاج العقم، مثل سحب الحيوانات المنوية جراحيًا، من معدلات نجاح محدودة لا تتجاوز 40%.
هنا تبرز الأبحاث الجديدة التي تسعى لتطوير نماذج مختبرية تحاكي وظيفة وبنية الخصية البشرية، بهدف إنتاج حيوانات منوية قابلة للتخصيب.
وتهدف هذه التقنية إلى مساعدة الرجال الذين خضعوا لعلاج كيميائي في طفولتهم أو يعانون من عقم غير معلوم الأسباب.
ويأمل الباحثون أن تُحدث هذه الابتكارات نقلة نوعية في الطب الإنجابي، فاتحة أبوابًا جديدة أمام الملايين من الأزواج الذين يحلمون بالإنجاب.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI1IA== جزيرة ام اند امز