السكري 2.. العلم يتذكر الأعضاء المنسية
فريق الدراسة يسعى إلى إجراء المزيد من الأبحاث للنظر في تأثير علاج السكر من النوع الثاني على الأعضاء المنسية في جسم الإنسان.
كشفت دراسة جديدة نشرت، الإثنين، أن بعض الأعضاء المهمة في جسم الإنسان، الخاصة بأبحاث مرض السكري، مثل الطحال والكلى والعينين، تحمل مؤشرات لارتفاع مستويات السكر في الدم، نتيجة الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وخلال الدراسة التي نشرتها دورية ميتابولميكس Metabolomics، وجد الفريق البحثي من جامعة ريدينج البريطانية، أن أكثر ما أثار الدهشة على مستوى التمثيل الغذائي، أن الطحال، العضو المنسي في مرض السكري من النوع 2 والذي يشارك في تنظيم المناعة، يعد الأكثر تأثراً بمستويات السكر المرتفعة في الدم أكثر من القلب الذي يحصل على الكثير من الاهتمام بسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتعد الدراسة، التي أجريت على الفئران، هي الأولى التي تُقيِّم بشكل منهجي التعديلات الأيضية الخاصة التي تحدث في مرض السكري من النوع 2 في الأعضاء والدم والبول، ويسعى الفريق الذي يقف خلف هذا البحث إلى إجراء مزيد من الأبحاث للنظر في تأثير علاجات السكر من النوع الثاني على الأعضاء المنسية مثل الطحال والكلى والعينين.
وتقول الدكتورة مارينا مورا أورتيز، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية كينجز بلندن، التي أجرت البحث أثناء وجودها في جامعة ريدينج: "داء السكري من النوع 2 مرض استقلابي، تؤثر خلاله مستويات الجلوكوز المرتفعة بشكل منهجي على الكائن الحي، ومن المثير للدهشة أنه لم يكن هناك توصيف منهجي للأعضاء الذين يعانون أكثر من غيرهم نتيجة لذلك".
وأضافت في تقرير نشره موقع جامعة ريدينج بالتزامن مع نشر الدراسة: "اكتشاف أن بعض الأعضاء المهملة تقليديا مثل الطحال ذات صلة وثيقة بالجهاز المناعي، يسلط الضوء على الحاجة إلى تكريس المزيد من الاهتمام لدراسة تكاملية لمرض السكري".