وفد من الحركة الشعبية يصل الخرطوم لأول مرة منذ 8 سنوات
الوفد المكون من 7 أعضاء يترأسهم الناطق باسم الحركة مبارك أردول توجه من المطار إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.
وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، وفد من الحركة الشعبية التي كانت تقاتل النظام المعزول في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان؛ تمهيداً لعودة قيادات بارزة ضمن إجراءات "حسن النوايا".
- إقالة رئيس الوزراء السوداني الأسبق من منصبه كسفير بالخارجية
- النائب العام السوداني يوجه بالتحقيق مع البشير في انقلاب 1989
وتوجه الوفد المكون من 7 أعضاء يترأسهم الناطق باسم الحركة الشعبية مبارك أردول، من مطار الخرطوم الدولي إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.
وأعلن مبارك أردول خلال مؤتمر صحفي بمقر الاعتصام أن القياديين البارزين في الحركة الشعبية ياسر عرمان، وإسماعيل جلاب سيصلان إلى الخرطوم خلال 10 أيام في إطار حسن النوايا، مطالباً المجلس العسكري الانتقالي بالعفو عن قيادات الحركة الشعبية الذين صدرت بحقهم أحكام غيابية وإطلاق سراح أسرى الحرب.
وقال: إن عودتهم تأتي لدعم الحراك الثوري في السودان ووضع أجندة الحرب والسلام وقضايا المهمشين ضمن أولويات المرحلة المقبلة".
وتقاتل "الحركة الشعبية" النظام السابق في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011، وتسيطر حالياً على أجزاء واسعة بالمنطقتين وفشلت كافة الجولات التفاوضية مع النظام السابق في التوصل لاتفاق سلام يوقف الحرب.
وهذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الحركة الشعبية وفداً إلى الخرطوم منذ 8 سنوات عقب اندلاع الحرب بمنطقتي جنوب كردفان والنيل.
وتعرضت الحركة لانقسام في عام 2017، بعد أن عزل مجلس تحرير جبال النوبة قادتها ياسر عرمان ومالك عقار، وتعيين عبدالعزيز الحلو رئيساً وقائدا للجيش الشعبي.
وفي أبريل/نيسان الجاري، انحاز الجيش السوداني للشعب وعزل الرئيس السابق عمر البشير من الحكم، بعد 4 أشهر من الاحتجاجات المستمرة في الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة، قبل أن تتوج بالوصول إلى مقر قيادة الجيش والاعتصام أمامها.
ورغم عزل البشير يواصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش الخرطوم، في انتظار تحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها نقل السلطة إلى حكومة مدنية ومحاكمة رموز النظام السابق.