مشروع المسار الرياضي وحده يمكن له أن يقود عملية التغيير في الجانبين الرياضي والصحي بالمملكة العربية السعودية.
المشاريع التنموية الضخمة أصبحت لغة السعوديين التي يتحدثون بها مع العالم، من مشروع البحر الأحمر السياحي العالمي إلى أقصى شمال غربي البلاد NEOM "مدينة المستقبل"، التي يخطط لها أن تصبح إحدى أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية، وليس انتهاء بالمشاريع الكبرى لمدينة الرياض التي أعلن عنها هذا الأسبوع، حيث ستتوالى مشاريع الخير والنماء.
مشروع المسار الرياضي وحده يمكن له أن يقود عملية التغيير في الجانبين الرياضي والصحي، دعونا نتصور 135 كم طولي من غرب المدينة إلى شرقها يمتلكها الناس من مواطنين ومقيمين وزوار يستفيدون منها في حدود رغباتهم، وما يتوافق مع حاجتهم الصحية والنفسية، ومدى انعكاس ذلك على تحصيلهم الدراسي وإنتاجيتهم في العمل
في مشاريع الرياض الأربعة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "أيده الله"، أمس الأول الثلاثاء؛ "حديقة الملك سلمان، والرياض الخضراء، والمسار الرياضي، والرياض أرت"، معنى جديد لرفاهية الحياة وجودتها، وهو واحد من أهداف رؤية 2030، ونقلة نوعية للعاصمة يمكن لها أن تغير المدينة وساكنيها مدنيا وتنمويا وحضاريا.
مشروع المسار الرياضي وحده، يمكن له أن يقود عملية التغيير في الجانبين الرياضي والصحي، دعونا نتصور 135 كم طولي من غرب المدينة إلى شرقها يمتلكها الناس من مواطنين ومقيمين وزوار، تشمل مواقع رياضية عددها 60 منها 15 ملعب كرة قدم، و18 ملعبا مغطى، و12 مفتوحا، و85 كم مخصصة للدراجات الهوائية، و135 كم من مسارات الدراجات للمحترفين، و123 كم من مسارات للخيول يستفيدون منها في حدود رغباتهم، وما يتوافق مع حاجتهم الصحية والنفسية، ومدى انعكاس ذلك على تحصيلهم الدراسي وإنتاجيتهم في العمل، وتحضيرهم البدني لممارسة الرياضة الاحترافية، وسلوكهم ونمط حياتهم.
المنطقة الرياضية التي تشمل الملاعب، وحدها بطول 5 كم ومسارات المشي والجري والدراجات الممتدة لعشرات الكيلومترات والمساحات الشاسعة الخضراء، هي من ستؤسس الرياضي والبطل الأولمبي والممارس للحفاظ على الصحة والتخلص من بعض الأمراض والترفيه للترويح عن النفس، بالتالي يمكن القول إنه تم التقاط حبل النجاة لكل خطط التطوير لجهات حكومية مثل هيئة الرياضة ووزارة الصحة، الذي أفقدنا إياه عدم وجود مثل منصة الانطلاق هذه التي ما كان لولا مثل هذا المشروع يمكن حل مشكلة عدم وجودها، أو فهم ضرورتها وإمكانية أن تحظى بمثل هذا الدعم الحكومي من القيادة، يمكن لنا أن نقول جميعنا أخيرا وجدتها وجدتها.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة