الأرصاد المصرية: مقياس الحرارة المثبت بالسيارات غير دقيق
رئيس هيئة الأرصاد المصرية يوصي قادة السيارات بتقليل هواء الإطارات درجتين عن المعدل الطبيعي.
تتعرض مصر حاليا لموجة حارة، تتزامن مع ساعات الصيام في شهر رمضان المبارك.
وقال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية، إن ما يشعر به المصريون الآن من حرارة جو قاسية أمر طبيعي في هذا الوقت في كل عام، فمن الثابت علميًا أن النصف الثاني من فصل الربيع، به أيام تفوق فيها درجات الحرارة نظيرتها في فصل الصيف، والفارق أنها في الربيع لا تكون مصحوبة بالرطوبة.
وأضاف أنه من اليوم وحتى البداية الرسمية لفصل الصيف في 21 يونيو/حزيران المقبل، ستتكرر هذه الدرجات المرتفعة في حرارة الجو إلا أنها لن تتجاوز أبدًا الـ 45 درجة مئوية، وهو ما ستسجله درجات الحرارة الخميس 23 مايو/ أيار، تنخفض بعدها درجات الحرارة تدريجيًا.
وأوضح رئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنه بطبيعة الجوار الجغرافي فإن دول المنطقة العربية خاصة شبه الجزيرة العربية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت تتعرض لنفس درجات الحرارة المرتفعة وربما تزيد عنها.
وعاد عبدالعال إلى نقطة تثير الجدل في الشارع المصري حول درجات الحرارة التي قد تسجل 46 درجة أو تزيد، وهو ما يردده المصريون بالتزامن مع شعورهم بالحرارة القاسية، فيقول رئيس هيئة الأرصاد الجوية إن مقياس الحرارة المثبت في السيارات والتي يعتمد عليها الإنسان في تحديد درجة الحرارة غير دقيق، لأنه لا يقيس درجة حرارة الجو فقط، وإنما يضاف إلى ذلك درجة حرارة الموتور والسيارة نفسها فيسجل قراءة لا علاقة لها بقراءة درجات حرارة الجو الفعلية.
وأوصى رئيس هيئة الأرصاد المصرية قادة السيارات بتقليل هواء الإطارات درجتين عن المعدل الطبيعي، وعدم ملء الخزان المخصص للوقود إلى أقصى حد، كما أوصي بارتداء الملابس القطنية والتوجه إلى أقرب مركز طبي لتلقي علاج فور الشعور بأي إجهاد حراري، مؤكدًا خطورة الوصفات الشعبية في مثل هذا الوقت كغسل الوجه بالماء وتناول عقاقير مسكنة والنوم، وأن هذا يمكن أن يؤدي لزيادة في درجات حرارة الجسم ويحدث مشكلة أكبر.
كما أوصى بعدم النزول إلى الشوارع في النهار ما لم تكن هناك حاجة لذلك، والتزام الأماكن المظللة واستخدام المظلات أثناء التحرك في الشارع.