زيادة حادة في عدد موجات الحرارة التي طالت المحيطات
زيادة حادة في عدد موجات الحر التي طالت المحيطات على الكوكب، مما تسبب في القضاء على مساحات شاسعة من الحياة البحرية.
كشف علماء عن زيادة حادة في عدد موجات الحر التي طالت المحيطات، مما تسبب في القضاء على مساحات شاسعة من الحياة البحرية، كما في الحرائق التي قضت على مساحات ضخمة من الغابات.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن العلماء أوضحوا أن الضرر الذي لحق بتلك البؤر يضر البشرية أيضًا، حيث تعتمد على المحيطات في الحصول على الأكسجين والطعام والحماية من العواصف والتخلص من ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في ارتفاع حرارة الغلاف الجوي.
يتسبب الاحتباس الحراري في حدوث زيادة تدريجية بمتوسط حرارة المحيطات، لكن البحث الجديد يعتبر أول تحليل عالمي منظم متعلق بموجات الحر التي تطال المحيطات عند وصول درجات الحرارة لمعدلات قصوى لمدة خمسة أيام أو أكثر.
ووجد البحث أن موجات الحر أصبحت أكثر تواترًا وحدة وامتدادًا، حيث ازداد عدد أيام تلك الموجات ثلاثة أضعاف خلال العامين الماضيين موضع الدراسة، لكن على المدى الأبعد، قفز العدد أكثر من 50% خلال 30 عامًا حتى 2016، مقارنة بالفترة من 1925 إلى 1954.
ومع ازدياد موجات الحر، فقدت مساحات من غابات أعشاب البحر والمروج البحرية والشعاب المرجانية، التي تعتبر ذات أهمية بالغة لحياة المحيطات.
وقال عالم البيئة دان سميل، قائد البحث المنشور في مجلة "ناتشور كلايمت تشينج"، إن هناك حرائق غابات ناتجة عن موجات الحر قضت على مساحات ضخمة من الغابات، لافتًا إلى أن "هذا يحدث تحت سطح البحر أيضًا، تشاهد الأعشاب البحرية تموت أمامك، خلال أسابيع أو شهور تختفي ببساطة، على امتداد مئات الكيلومترات من السواحل".
وأوضح عالم البيئة أن الفريق حلل 116 ورقة بحثية متعلقة بـ8 موجات حرارية تمت دراستها بعناية، مثل "نينجالو نينو" التي ضربت أستراليا عام 2011، وتلك الموجة التي ضربت شمال شرق المحيط الهادئ في الفترة من 2013 إلى 2016، مشيرًا إلى أن "لها آثار سلبية على مجموعة كبيرة من الكائنات الحية، من العوالق إلى الرخويات إلى الأسماك والحيوانات الثديية والطيور البحرية".
تبين الضرر الذي يلحقه الاحتباس الحراري العالمي بالمحيطات من خلال سلسلة من الأوراق البحثية الأخرى المنشورة الأسبوع الماضي، حيث تسبب احترار المحيطات في تقليص كميات صيد الأسماك المستدامة بنسبة من 15% لـ35% في خمسة مناطق، من بينها بحر الشمال وبحر الصين الشرقي، و4% عالميًا.