حرب الجواسيس.. بلد أوروبي يعاني من 7 آلاف عميل
خبير في ملفات التجسس أكد أنه يعمل في الوقت الحالي نحو 7 آلاف جاسوس لصالح دول مختلفة أو بشكل مستقل في الأراضي النمساوية.
كشف خبير نمساوي في ملفات التجسس، أن نحو 7 آلاف جاسوس يعملون في الأراضي النمساوية في الوقت الحالي.
وبحسب ما نقلته صحيفة كرونه، الأوسع انتشارا في النمسا، عن الخبير سيغفريد بير، السبت، فإن هذا البلد الأوروبي بات مكانا مثاليا للجواسيس وأنشطة التجسس بسبب حرية الحركة والأنظمة المالية المتقدمة.
وخبير ملفات التجسس سيغفريد بير هو مؤسس مركز دراسات الاستخبارات والأمن (الخاص) في النمسا.
وقال بير: "أخبرني مسؤول كبير في الاستخبارات النمساوية بأن فيينا تعتبر أفضل مكان يمكن أن يمارس فيه الجواسيس أنشطتهم".
وأضاف: "يعمل في الوقت الحالي نحو 7 آلاف جاسوس لصالح دول مختلفة أو بشكل مستقل في الأراضي النمساوية".
وتشغل روسيا لوحدها نحو 100 جاسوس في النمسا، فيما تخفي بعض الدول جواسيسها في البعثات الدبلوماسية، لكن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) تعرف من الجاسوس ومن الدبلوماسي، وفقاً لـ"لبير".
وحول أنشطة التجسس التركي في بلاده، قال الخبير النمساوي: "أردوغان يملك العديد من العناصر الموالية له هنا لكن إمكانياتهم ضعيفة، ولذلك ستنتهي هذه الأنشطة يوما ما".
وتابع: "حالات التجسس التركي التي جرى رصدها مؤخرا تظهر أن هناك شيئا ما يجب إصلاحه في عمل أجهزة الاستخبارات النمساوية".
وتعتبر النمسا منذ فترة الحرب الباردة أهم الدول الأوروبية التي تشهد نشاطا واسعا للجواسيس، وفق صحيفة كرونه.
ودار الفيلم الأمريكي "الرجل الثالث" الذي عرض في دور السينما في 1949 عن أنشطة التجسس في فيينا، وحقق نجاحا كبيرا.
وتمر العلاقات النمساوية التركية بتوتر كبير بعد اكتشاف خلية تجسس تركية على المعارضين الأتراك في الأراضي النمساوية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعقدت الأمور بين أنقرة وفيينا أكثر مع اعتراف عميل للاستخبارات التركية قبل أيام، بأنه مكلف من نظام رجب طيب أردوغان بتنفيذ عمليات اغتيال سياسي في هذا البلد، ضمت سياسيين مثل بريفان أصلان المعروفة بانتقاداتها الواسعة للرئيس.