بعد استدعاء 360 ألف جندي احتياط.. تساؤلات عن نجل نتنياهو
لا يتوقف نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير نتنياهو عن بث الرسائل عبر شبكات التواصل ولكن من ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولاحظت "العين الإخبارية" إن حساب نتنياهو الابن في تليغرام ينشط بشكل ملحوظ في ساعات ما بعد الظهر ويستمر طوال ساعات الليل.
وتتفاوت رسائل نتنياهو الابن ما بين الدفاع عن والده ونشر صور الغارات الإسرائيلية في غزة وأيضا توجيه الانتقادات للسياسيين والصحفيين الإسرائيليين الذين يعارضون والده.
ويتابع يائير نتنياهو، 32 عاما، على منصة تليغرام أكثر من 13500 متابع وينظر إليه في إسرائيل على أنه شخصية جدلية.
ومع عودة عشرات آلاف الإسرائيليين منذ بداية الحرب للالتحاق بجيش الاحتياط الإسرائيلي فإن تساؤلات برزت في إسرائيل عن أسباب عدم عودة يائير.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن منذ بدء الحرب عن تجنيد 360 ألف جندي احتياط الكثير منهم من الموظفين سواء داخل إسرائيل أو خارجها.
وتحت عنوان "أين ابن بيبي (نتنياهو)؟" كتبت صحفية "معاريف" الإسرائيلية: "العالم أبدى اهتماما كبيرا بغياب يائير نتنياهو الذي يقيم في فلوريدا منذ أبريل/نيسان الماضي، في ظل الحرب في إسرائيل واستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط لمغادرة كل شيء والعودة إلى الوطن للمشاركة في القتال".
وأضافت: "يائير، الذي درس المسرح في المدرسة الثانوية، قبل الخدمة الإلزامية وعمل في وحدة الناطق الإعلامي التابعة للجيش الإسرائيلي، وليس كمقاتل، ويتم استخدام جنود الاحتياط أيضًا في مواقع غير قتالية، مما يعني أن افتقار يائير للخبرة في الجبهة لن يعفيه تلقائيًا".
ومن جهته قال موقع "واللا" الإخباري" الإسرائيلي: "دعا يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، أمس (الجمعة) عبر صفحته على موقع إنستغرام إلى عدم مشاهدة "قنوات السم والشر" (أي القنوات 11 و12 و13)، ولكن لمشاهدة القناة 14 فقط، وبرنامجه مساء الجمعة على اليوتيوب - "The Gatekeepers" الذي يقدمه غادي تاوب".
وكان يائير كتب على حسابه في تليغرام، مساء الجمعة: "التحريض والكراهية والانقسام، أن قنوات التسميم والشر، خلال واحدة من أسوأ الحروب التي عرفتها دولة إسرائيل، هي ببساطة فوضى وتعرض الدولة للخطر".
وأضاف "لا تجلبوا السم والانقسام والكراهية والشر إلى قلبكم وبيتكم في مثل هذه الأوقات الصعبة".
ودعا لمشاهدة القناة 14 الإسرائيلية المؤيدة لنتنياهو الأب.
ولفتت المواقع الإخبارية الإسرائيلية، السبت، إلى أن عدداً من الصحف البريطانية تناولت بشكل ملحوظ مسألة غياب نتنياهو الابن عن الحرب.
وأشارت إلى أن صحيفة "تايمز" البريطانية نقلت عن جندي احتياط إسرائيلي قوله: "يستمتع يائير بحياته في شاطئ ميامي بينما أنا على الخطوط الأمامية، نحن الذين نترك عملنا وعائلاتنا وأطفالنا لحماية عائلاتنا في الوطن والبلد، وليس الأشخاص المسؤولين عن هذا الوضع".
وأضاف: "إخوتنا وآباؤنا وأبناؤنا سيذهبون جميعا إلى الخطوط الأمامية، لكن يائير ليس موجودا بعد. إنه لا يساعد في بناء الثقة في قيادة البلاد".
وقال جندي احتياطي آخر للصحيفة: "لقد عدت جواً من الولايات المتحدة حيث لدي عمل وحياة وعائلتي، لا توجد طريقة يمكنني من خلالها البقاء هناك والتخلي عن بلدي وشعبي في هذا الوقت الحرج".
وتساءل: "أين نجل رئيس الوزراء؟ ولماذا ليس في إسرائيل؟ إنها اللحظة الأكثر وحدة بالنسبة لنا كإسرائيليين في تاريخنا الحديث ويجب أن يكون كل واحد منا هنا الآن، بما في ذلك نجل رئيس الوزراء".
وأعادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية نشر هذه التصريحات كما فعلت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ولم يعلق نتنياهو الابن على هذه التقارير واكتفى بمواصلة مهاجمة وسائل الإعلام المعارضة لوالده.