وصية سريلانكا "المفلسة" لشركات الطيران الأجنبية
في ظل أزمة نفاد الوقود الوقود في سريلانكا، طلبت الدولة المفلسة شركات الطيران القادمة بحمل الوقود معها لاستكمال رحلات العودة.
وأوصت سريلانكا شركات الطيران بحمل ما يكفيها من الوقود من أجل استكمال رحلات العودة، أو إعادة التزود بالوقود من مكان آخر، في الوقت الذي تعاني فيه الجزيرة من وجود نقص في كل شيء، من النفط إلى الغذاء، بسبب أزمة العملات الأجنبية.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن رايهان وانيابا، مدير هيئة الطيران المدني في سريلانكا، قوله في مقابلة هاتفية أجريت معه اليوم الاثنين: "طلبنا من شركات الطيران أن تحمل الوقود المطلوب أثناء رحلاتها إلى سريلانكا، حيث أن هناك نقصا في وقود الطائرات، وعلينا إدارة الموقف".
وأوضح أن "الخطوط الجوية تجلب بعض الإمدادات الإضافية، بينما نقوم نحن بتوفيرها أيضا من مخزوننا."
يذكر أن سريلانكا تعاني من نقص المواد الضرورية وانقطاع التيار الكهربائي وتفشي التضخم، مما أدى إلى تنظيم احتجاجات عامة تطالب بالإطاحة بالرئيس جوتابايا راجاباكسا.
وكشف رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكريميسنغه، أن مخزون البترول في بلاده، التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة، يكفي ليوم واحد فقط.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، أعلن رئيس وزراء سريلانكا نفاد البترول في البلاد، لعدم تمكن السلطات من تسديد ثمن واردات أساسية.
وقال ويكريميسنغه: "نفد البترول.. في الوقت الحالي لدينا مخزونات من البترول تكفي ليوم واحد فقط".
وحذر من أن بلاده التي أعلنت تخلفها عن سداد ديونها الخارجية قد تواجه المزيد من الصعوبات في الأشهر المقبلة.
وتواجه سريلانكا خطر الانهيار الكامل وإلى حد لن يجدي معه الإصلاح ما لم تتمكن من تشكيل حكومة جديدة.
التحذير المرعب جاء على لسان ناندلال ويراسينغه حاكم البنك المركزي، الذي أطلق صرخة يستدعي من خلالها جهود ساسة البلاد لإعادة إرساء الاستقرار السياسي.
وقال الحاكم للصحفيين في كولومبو: "إذا لم تكن هناك حكومة في اليومين المقبلين، سينهار الاقتصاد تماما ولن نتمكن من إنقاذه".
لكن سريلانكا، التي يمثل السنهاليون البوذيون النسبة الأكبر من سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة من بينهم أيضا أقليات مسلمة وهندوسية ومسيحية، لها تاريخ طويل من الاضطرابات العرقية.
ويلقي السريلانكيون اللوم على أسرة راجاباكسا في الانهيار الاقتصادي الذي ترك البلاد باحتياطيات لا تتجاوز 50 مليون دولار وعطل أغلب الواردات وتسبب في نقص شديد في الغذاء والوقود والدواء وسلع أساسية أخرى.