تحذيرات من هجمات.. «عواصف» الشرق الأوسط تهدد سريلانكا
سريلانكا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد تحذير أمريكي من هجمات محتملة في تطورات تفوح منها تداعيات «عواصف» الشرق الأوسط.
ونشرت سريلانكا قوات وعززت دوريات الشرطة في بلدة تستقطب هواة ركوب الأمواج وتضمّ مركزا يهوديا، بعدما أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرات لرعاياها من هجوم محتمل.
وقالت البعثة الدبلوماسية الأمريكية إنها تلقت "معلومات موثوقة تحذر من هجوم يستهدف وجهات سياحية شعبية" في خليج أروغام بشرق الجزيرة.
«رياح» الشرق الأوسط
يأتي هذا التحذير بعد الإعلان على شبكات التواصل الاجتماعي عن مقاطعة المتاجر الإسرائيلية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الشرطة نيهال ثالدوا إن مركزا مجتمعيا يعود لإسرائيليين "قد يكون هدفا، واتخذنا إجراءات لتعزيز الأمن".
وتحدث عن توترات في الآونة الأخيرة بين الزوار اليهود للمركز، وسكان المنطقة وهم بغالبيتهم من المسلمين.
واستقطبت الاحتجاجات التي نظمها مسلمون في سريلانكا احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان دعما في الدولة ذات الغالبية البوذية الواقعة في جنوب آسيا.
ويعد خليج أروغام الذي يقع على بعد حوالي 400 كيلومتر من العاصمة كولومبو، وجهة للسياح الإسرائيليين الذين شكّلوا نحو 1,5 % من إجمالي السياح الذين زاروا الجزيرة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
ونقلت سفارتا بريطانيا وكندا التحذير الأمريكي إلى رعاياهما، بينما نصحت السفارة الروسية مواطنيها بتجنب الأماكن التي يزورها السياح في الجزيرة.
خطة جديدة
من جهته، رفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "مستوى تحذير السفر إلى سريلانكا بسبب تهديدات إرهابية موثوقة في المناطق السياحية والساحلية".
وطلبت تل أبيب من رعاياها في خليج أروغام "مغادرة البلاد".
وأكدت الشرطة السريلانكية أنها أعدت خطة أمنية جديدة لحماية السياح في أنحاء الجزيرة "نظرا لوضع الحرب في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية"، من دون أن تقدم تفاصيل بشأنها.
لكنها أشارت إلى وضع خط هاتفي للطوارئ للسماح للسياح بإبلاغ السلطات في حال وقوع أي مشكلة أمنية.
وتسببت سلسلة هجمات انتحارية إرهابية بمقتل 279 شخصا بينهم 45 أجنبيا، في سريلانكا عام 2019.
وتأثر قطاع السياحة بهذه الهجمات قبل أن ينهار مجددا جراء الأزمة الاقتصادية عام 2022 التي أثارت استياء عارما.
وساهم قرض من صندوق النقد الدولي العام الماضي في استقرار الاقتصاد وكذلك عودة السياح.